سجّلت إيطاليا، الدولة الأكثر تضرّراً في أوروبا، ارتفاعاً حاداً في عدد الحالات. وبلغ عدد الوفيات 133 في 24 ساعة الاخيرة، ما يرفع الى 366 الحصيلة الاجمالية للوفيات منذ بدء انتشار الوباء، بحسب ارقام رسمية الاحد. كما بلغ عدد المصابين 7375 بزيادة 1492 اصابة عن السبت. وتبقى منطقة لومبارديا الخاضعة لحجر صحي الاكثر تضررا، اذ سجلت فيها 4189 اصابة و267 وفاة. وتعتبر إيطاليا من الدول الأكثر إصابة بالنوع الجديد لفيروس كورونا إلى جانب الصين، التي تعد مصدرا لهذه السلالة، وكذلك إيران وكوريا الجنوبية. وأوضح رئيس هيئة الوقاية المدنية أنجيلو بوريلي ،خلال مؤتمر صحافي في روما ، أن العمر الوسطي للمتوفين هو 81 عاما ويعانون من أمراض سابقة، مشيرا إلى أن 622 شخصا من ضمن المصابين تماثلوا للشفاء . وفي إطار تدابير غير مسبوقة على صعيد أوروبا، فرضت إيطاليا حجرا صحيا على أكثر من 15 مليون شخص في شمال البلاد، اليوم ، أي ما يعادل ربع سكان البلاد. وبموجب مرسوم وقعه رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، اليوم الأحد، تفرض قيود مشددة على الدخول والخروج من منطقة واسعة في شمال إيطاليا، من ميلانو العاصمة الاقتصادية للبلاد، وصولا إلى البندقية الوجهة السياحية الشهيرة. ويمنع المرسوم الذي نشر على موقع الحكومة كل المناسبات الثقافية والرياضية والدينية في إقليم لومبارديا و14 منطقة إيطالية، وستغلق كل المدارس أبوابها حتى الثالث من ابريل،، فضلا عن إقفال المتاحف والمسارح وقاعات السينما في كافة أنحاء البلاد. وأشاد مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس بهذه الإجراءات “الشجاعة” وب “التضحيات الحقيقية” التي تبذلها إيطاليا. وأكدت منظمة الصحة العالمية، في أواخر شهر يناير 2020، أن الخطر الناجم عن تفشي النوع الجديد لفيروس كورونا، يمثل حالة طارئة بالنسبة للعالم وليس فقط للصين بلد المنشأ حيث انتشر في ديسمبر 2019، وأطلق عليه اسم”COVID-2019″، داعية لاتخاذ إجراءات ضرورية على المستوى الدولي لمواجهة المرض. وحتى اليوم السبت، سجلت في العالم 108133 حالة للإصابة بالفيروس، الذي انتشر في أكثر من 90 دولة، ومنها 3669 وفاة أغلبهم في الصين، فيما أعلن عن تعافي نحو 61 ألف شخص من بين المصابين.