حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأحد، من عواقب سياسية، واجتماعية، واقتصادية وخيمة، وأكثر خطورة على البشر من الإصابة بفيروس “كورونا” المستجد، بسبب الخوف، الذي يثيره. وقال مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبيريسوس، إن “الخوف والذعر، الذي أثاره فيروس كورونا، قد تكون له نتائج سياسية واجتماعية واقتصادية أكثر خطورة من الإصابة بالفيروس نفسه”. وأدان غبيريسوس، خلال كلمة له في منتدى الرياض الدولي الإنساني الثاني “الوصمة، التي باتت تلاحق بعض الدول، بسبب الفيروس” ، مشدداً على ضرورة أن يتّحد العالم لمواجهة الوباء المميت. ومن جهته، قال رئيس برنامج الغذاء العالمي، ديفيد بيسلي، خلال نفس المنتدى، إن التراجع في الأسواق المالية إذا استمر على هذا النحو، فستكون له عواقب كارثية على تمويل المساعدات الإغاثية والإنسانية. وأعلنت السلطات الصحية في الصين، اليوم الأحد، تسجيلها 573 حالة إصابة جديدة بفيروس “كورونا” في أنحاء البلاد، كما سجلت وفاة 35 مصاباً مقابل 47 في اليوم السابق، ليصل العدد الإجمالي للوفيات بالفيروس في البلاد إلى 2870. وكشفت عدة حكومات تسجيلها إصابات مؤكدة بالفيروس، آخرها الحكومة الإيرلندية، التي أعلنت، أمس السبت، أول إصابة بفيروس “كورونا” الجديد، تم تشخيصها لدى إيرلندي عائد من شمال إيطاليا. وقالت وزارة الصحة إن الرجل، المنحدر من شرق إيرلندا “تلقى متابعة طبية” في إطار البروتوكول المعتمد، بعد تشخيص إيجابي لإصابته بالفيروس. وتمكنت السلطات من تحديد الأشخاص، الذين تواصل المصاب معهم، بشكل سريع، من أجل “إعلامهم، وتقديم المشورة لهم، تجنّباً لانتشار” الفيروس داخل البلاد. وفي إيطاليا، ارتفع عدد الوفيات بفيروس كورونا، أمس، إلى 29 حالة، بينما سجلت السلطات 1049 إصابة بالفيروس. وقال مدير الدفاع المدني في إيطاليا أنجيلو بوريلي، في مؤتمر صحفي، إن عدد حالات الإصابة “وصل حتى اليوم إلى 1049، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 29 بعد وفاة 8 أشخاص اليوم”، مشيراً إلى أن عدد الذين تعافوا من الإصابة بلغ 50. وصارت فرنسا ثاني بؤرة لفيروس كورونا في أوربا بعد إيطاليا، بعدما سجلت سلطاتها 100 إصابة، منذ نهاية يناير الماضي، إذ قررت الحكومة اتخاذ إجراءات عدة، لمنع انتشار العدوى، بينها حظر التجمعات البشرية في المناطق الموبوءة.