بالرغم من تكثيف حكومات العالم، ومن بينها العربية، إجراءاتها لمحاربة خطر انتشار فيروس “كورونا”، يرتفع عدد حالات الإصابات بشكل متصاعد في عدد من الدول، ما جعل الإصابات الجديدة خارج الصين تفوق الأخيرة لأول مرة. وفيما كشفت لبنان، اليوم الخميس، تسجيل ثالث إصابة بفيروس “كورونا” المميت، سجلت سلطنة عمان خامس حالة مؤكدة على أراضيها. وأعلنت الكويت ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا إلى 43، لافتة الانتباه إلى أن جميع الإصابات هي لأشخاص وصلوا من إيران، كما ارتفع عدد الإصابات في البحرين إلى 33، وأعلنت السلطات هناك تمديد إلغاء جميع الرحلات من وإلى مطار دبي لمدة 48 ساعة، وأوقفت جميع رحلاتها من وإلى العراقولبنان حتى إشعار آخر. أما في أوروبا، فأعلنت كل من اليونان والنرويج ورومانيا والدانمارك وإستونيا تسجيل أولى الإصابات بالفيروس على أراضيها، فيما أعلنت النمسا ارتفاغ عدد حالات الإصابة بالفيروس إلى خمسة، وسجلت إسبانيا 25 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، بينما أعلنت السويد تسجيل خمس حالات جديدة. وأكدت فرنسا وفاة فرنسي، اليوم الخميس، ضمن ثلاث حالات جديدة تم اكتشافها في البلاد، اثنان منوم عادا من مصر، حسب وزارة الصحة الفرنسية. ولفتت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، الانتباه إلى أن معظم الحالات الجديدة للإصابة بفيروس كورونا في الساعات 24 الماضية تم تسجيلها خارج الصين لأول مرة، ووصفت المنظمة ذلك بأنه “تطور كبير”، إذ فيما سجلت الصين أدنى عدد وفيات يومية جراء المرض منذ نحو شهر، خلال 24 ساعة الماضبة، زادت عدد الإصابات في إيطالياوإيران وكوريا الجنوبية بوتيرة متسارعة. وأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في تصريح صحافي، أن فيروس كورونا المستجد بلغ “نقطة حاسمة” عالميا، مؤكداً “نحن عند نقطة حاسمة”، وقال إن “ما يحصل في بقية العالم هو الآن مصدر قلقنا الأكبر”، وحض الدول التي لا يزال فيها انتشار فيروس (كوفيد-19 ) في مراحله الأولى إلى “التحرك سريعا”، مضيفا “إذا تصرفتم بحزم الآن، فيمكن احتواء الفيروس، يمكن تفادي إصابة الناس بالمرض، يمكن أن تنقذوا أرواحاً”. وأشار إلى أنه “لا يبدو أن هناك انتقالاً شاسعاً للعدوى على مستوى المجتمع”.