تعيش جماعة سيدي بيبي في الأونة الأخيرة، على وقع إنتشار الكلاب الضالة على طول الطريق الوطنية رقم واحد وأمام الجزارين وبمحيط المؤسيات التعليمية وداخل أزقة ودروب الجماعة، ما جعل العديد من ساكنة المركز يعبرون عن استيائهم من الوضع الكارثي، وسط مخاوف من مهاجمة هذه الكلاب لأولادهم. وخلال جولتنا، صرح عدد من المواطنين للجريدة، أن الكلاب الضالة مصدر خطر على فلذات أكبادهم، خصوصا خلال ولوج وخروج التلاميذ من مؤسساتهم التعليمية، التي تتخد هذه الكلاب من جنباتها مسكنا ومكاناً للتزاوج واللعب، وسط موجة من النباح والعض فيما بينها، الأمر الذي ينعكس سلباً على نفسية التلاميذ قبل ولوج فصول الدراسة، مما دفع العديد من الآباء والأمهات إلى دق ناقوس الخطر، حيث ألحوا جميعاً على ضرورة تدخل السلطات والمصالح المختصة لوضع حد لهذه الظاهرة التي صارت تؤرق الكبير قبل الصغير، والحيلولة دون تزايد أعداد هذه الحيوانات الخطيرة في هذة. من جهة أخرى أكد بعض الجمعويين أن اﻹنتشار الكثيف للكلاب الضالة بسيدي بيبي، يغلب على الجانب الجذاب فيها، ويعطي صورة سلبية عنها، خصوصا وأنها تستقطب الآلاف من الزوار، بفضل مقوماتها التاريخية والجغرافية وتوفرها على شاطئين إثنين من أجمل شواطئ المملكة، بالإضافة إلى موقعها المتميز على الطريق الوطنية رقم واحد، الشريان الحيوي الذي يربط شمال المغرب بجنوبه. كل هذه المقومات فتحت شهية العديد من الشركات والمستثمرين للإستقرار بهذه الجماعة التي ينذر لها بمستقبل زاهر .