حالت عناصر فرقة محاربة العصابات بولاية أمن فاس، نهاية الأسبوع المنصرم، شخصين من ذوي السوابق القضائية، يبلغان من العمر 26 و 32 سنة، اشتبه في تورطهما بقضية تتعلق بتكوين عصابة إجرامية، وتعدد قضايا السرقات الموصوفة باستعمال ناقلة ذات محرك دون التوفر على وثائقها، مع حيازة أسلحة بيضاء مختلفة الأحجام من شأنها المساس بأمن وسلامة المواطنين. وجاءت عملية إيقاف المشتبه فيهما، تحت الإشراف والتتبع الدائم لقيادة الأمن الولائي، حيث بعد الإستغلال الجيد للمعطيات المتوفرة لدى الأطقم الميدانية، تم تكثيف العمليات الأمنية، التي أسفرت عن تحديد مكان تواجد المعنيان بالأمر، حيث تمت محاصرتهما لا سيما أنهما كانا على متن سيارة خفيفة وبالتالي إلقاء القبض عليهما و وضع حد لنشاطهما الإجرامي. وتبين من خلال البحث المعمق، مع المشتبه فيهما على أنهما إقترفا مجموعة من السرقات سواءا تحت التهديد بالسلاح الأبيض، باستعمال ناقلة ذات محرك أو عن طريق الكسر باستعمال ملاقيط حديدية من الحجم الكبير، كما اتضح أيضا على أن المعنيان بالأمر يشكلان موضوع عدة شكايات سجلت مؤخراً لدى مصالح الشرطة، تتعلق بأفعال السرقات، والتي طالت علب وصناديق كارتونية تحتوي على مواد غذائية وسلع استهلاكية، منها من اقترفت بنفوذ منطقة عين تاوجطات، هذا وقد تمكن ضحايا هذه الأفعال من التعرف على المشتبه فيهما بعد عرضهما أمامهم. كما أسفرت عملية التفتيش عن حجز أسلحة بيضاء مختلفة الأحجام و مجموعة من المفكات و البراغي و الأقنعة و مفاتيح مزورة، بالإضافة إلى علب كارتونية خاصة بالمعدات والمواد الغذائية و هواتف محمولة متحصل عليها من عملية السرقات. وقد تم إخضاع المشتبه فيهما لتدبير الحراسة النظرية رهن البحث الذي جرى تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن ظروف وملابسات هذه النازلة، وكذا مدى تورطهما في قضايا مماثلة، فيما يبقى البحث جارياً من أجل إيقاف باقي الشركاء المحتمل تورطهم في هذه الأفعال الإجرامية.