يستمر الإضراب في فرنسا اليوم الإثنين لليوم الخامس على التوالي في مشهد يطغى عليه شبه شلل في البلاد. واندلعت هذه الموجة من الغضب بعد إعلان الحكومة الفرنسية عن "النظام الشامل" للتقاعد الذي يُفترض أن يحلّ محل النظام التقاعدي الحالي. ويحذر الخبراء من خسائر مهمة في حال استمرار الإضراب، خصوصا في فترة الأعياد. من جهته، يتمسك رئيس الحكومة إدوار فيليب بتنفيذ هذا المشروع الذي ستعرض تفاصيله على الحكومة الأربعاء. و يتوقع الفرنسيون حصول فوضى كبيرة في وسائل النقل المشترك الإثنين وخصوصاً في المنطقة الباريسية التي تشهد شللاً منذ أربعة أيام جراء إضراب احتجاجاً على مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي تدافع عنه الحكومة. واندلعت موجة الغضب بسبب "النظام الشامل" للتقاعد الذي يُفترض أن يحلّ اعتباراً من عام 2025، محل 42 نظاماً تقاعدياً خاصاً معمولاً بها حالياً. وتعد الحكومة بنظام "أكثر عدلا"، في حين يخشى معارضو الإصلاحات أن يلحق ضررا بالمتقاعدين. ويخشى عدد من الخبراء الاقتصاديين في فرنسا أن يطول الإضراب ويخسر التجار، وأن يحصل إغلاق طرق ونقص في الوقود، ما سيؤثر على الحركة الاقتصادية بشكل أكبر أثناء فترة الأعياد.