أشاد نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالبادرة الطيبة التي قامت بها إدارة إعدادية عبد الله الشفشاوني، حيث قررت هذه الأخيرة فرض عدة ضوابط على تلاميذ المؤسسة، أولها إرتداء الوزرة البيضاء لجميع التلاميذ، ذكوراً كانوا أو إناثاً. وقد تم تداول صورة لسبورة كتب عليها بالخط العريض ما يتوجب على التلاميذ فعله قبل القدوم إلى المؤسسة، وهو إرتداء الوزرة البيضاء. وفي إتصال هاتفي برئيس المؤسسة، الأستاذ تالعينين الطيب، أكد لنا أن سياسة الإدارة التعليمية ماضية في فرض إرتداء الوزرة البيضاء الموحدة بين الذكور والإنات كخطوة أولى، يليها فرض ارتداء لباس تربوي محترم، يتمثل في عدم عدم ارتداء السراويل القصيرة أو الممزقة بالنسبة للإناث والذكور، ومنع إحضار الهواتف النقالة والأشياء الثمينة، ومنع ارتداء القبعات على اختلاف أنواعها، ومنع حلاقة الشعر الغريبة مثل ما يطلق عليه" التشويكة، الشارطة واليانكة". وأكدت إدارة المؤسسة في أن كل من خالف نقتضيات هذه القوانين التي ستطبق في القريب العاحل ومباشرة بعد الإنتهاء من الدخول المدرسي فسيعرض نفسه لعقوبات تأديبية صارمة. من جانبها، عبرت العديد من الهيئات الجمعوية والمدنية من آباء وأمهات وأولياء الأمور وأطر تربوية عن إعجابهم بهذه البادرة الحسنة التي من شأنها تحسين المظهر العام وإعادة الإعتبار والوقار والحشمة للمدرسة العمومية. وخلال استقصائنا لأراء الشارع، علق أحد النشطاء قائلا: "طبعا هذه أبسط الأمور الواجب توفرها في التلاميذ والتلميذات "اللي باغين يقراو" نعم يجب تعميمها في جميع المدارس". معلق آخر قال "ياريت هذا القانون يطبق في جميع المدارس وتحية لمدير هذه المؤسسة على هذه البادرة". وزاد آخر قائلا: "هذا ماتربت عليه الأجيال السالفة المشهود لها بالأخلاق النبيلة عكس ما نرى اليوم من الانحطاط الأخلاقي على جميع المستويات… علاقة التلميذ بنفسه وبعائلته وبمعلمه مجردة من الإحترام والتقدير …لأن الآباء لايعرفون فن التربية إما أنهم يجهلونه أو يفتقدونه… وفاقد الشيء لايعطيه ". جميع الآراء أجمعت على تعميم هذا القانون على جميع المؤسسات في المغرب، مؤكدين أن الهدف من الذهاب إلى المدرسة هو التعلم والإنضباط، وليس الإنشغال بالتفاهات.