شكل موضوع تنزيل المرسوم الخاص ب”تحديد مدار المحافظة بمنطقة أشتوكة وإعلان حالة الخصاص في الماء داخل هذا المدار ” والذي يحمل رقم 596 .17 .2 محور لقاء إخباري نظم اليوم، الخميس، في إقليم اشتوكة ايت باها، وذلك بحضور عدد من الفلاحين والمستثمرين في المجال الزراعي، وممثلي المنظمات المهنية الفلاحية، إضافة إلى مسؤولين مؤسساتيين عن عدد من القطاعات ذات الصلة بقطاعي الماء والفلاحة. وخلال الجلسة الافتتاحية لهذا اللقاء الإخباري، الذي حضره على الخصوص عامل إقليم اشتوكة ايت باها، السيد جمال خلوق، أوضح مدير وكالة الحوض المائي لسوس ماسة، محمد فسكاوي، في كلمة له بالمناسبة أن وضعية الفرشة المائية لاشتوكة أصبحت تتفاقم بشكل مستمر بفعل استفحال ظاهرة حفر الآبار وإنجاز الاثقاب المائية وجلب الماء بشكل عشوائي دون الحصول على التراخيص القانونية اللازمة ، وذلك بالرغم من الجهود المبذولة من طرف السلطات المعنية في مجال دعم التدابير المرتبطة بتدبير الموارد المائية بالمنطقة وحمايتها. وأشار السيد فسكاوي إلى أن تنظيم هذا اللقاء يأتي من اجل تسليط الضوء على كيفية تنزيل المرسوم الخاص ب”تحديد مدار المحافظة بمنطقة أشتوكة وإعلان حالة الخصاص في الماء داخل هذا المدار “، والذي يهدف بالأساس إلى التداول حول أفضل السبل الكفيلة بتغطية العجز المتراكم في الموارد المائية بالمنطقة والذي يقدر بحوالي 90 مليون متر مكعب سنويا. ومن جهته، أبرز مدير المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة، السيد نور الدين قسا، أن إنجاز مشروع محطة تحلية مياه البحر، الذي يجري تنفيذه حاليا في منطقة أشتوكة، من شأنه أن يشكل بديلا لتغطية العجز المتفاقم في المياه بالمنطقة، سواء الموجهة منها لأغراض الري الزراعي أو المخصصة للاستعمال المنزلي، مشيرا على أن نسبة تقدم اشغال إنجاز هذا الورش الاستراتيجي ، الذي سيكلف استثمارا ماليا بقيمة 4 ر4 مليار درهم، وصلت 35 في المائة، حيث أكد أن وثيرة الإنجاز تجري وفق وثيرة متقدمة مقارنة مع آجال التنفيذ المحددة سلفا. أما رئيس الغرفة الفلاحية الجهوية، السيد علي قيوح، فسجل في كلمته المكانة الوازنة التي تحتلها جهة سوس ماسة على الصعيد الوطني في ما يتعلق بالإنتاج الزراعي، لاسيما في شقه المتعلق بالصادرات حيث تنتج منطقة اشتوكة لوحدها 85 في المائة من صادرات المغرب من البواكر، و 97 في المائة من صادرات الطماطم، مشددا على ضرورة تظافر جهود مختلف المتدخلين من أجل الحفاظ على استمرارية النشاط الفلاحي في منطقة سوس ماسة ، والحفاظ بالتالي على الاستثمارات الموظفة في هذا المجال والتي تقدر بملايير الدراهم، فضلا عن الحفاظ عن فرص الشغل. وقد شهد هذا اللقاء الإخباري ، المنظم من طرف وكالة الحوض المائي لسوس ماسة بشراكة مع عمالة إقليم اشتوكة ايت باها، والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة، تقديم عروض انصبت على التعريف بإجراءات ومنهجية تنزيل المرسوم الخاص بتحديد مدار المحافظة بمنطقة أشتوكة وإعلان حالة الخصاص في الماء داخل هذا المدار، إضافة إلى تقديم مراحل إنجاز مشروع تحلية مياه البحر بأشتوكة . للتذكير فإن اشغال إنجاز مشروع تحلية مياه البحر بأشتوكة انطلقت في يوليوز 2018، وسيمكن هذا المشروع الاستراتيجي عند إتمامه ، المتوقع صيف سنة 2012 ، من إنتاج 400 ألف متر مكعب من المياه يوميا، نصفها موجه للري الزراعي، والنصف الآخر موجه للتزود بالماء الصالح للشرب على مستوى منطقة أكادير الكبير.