استدعت الادارة العامة للأمن الوطني، جميع المسؤولين الكبار عن الأجهزة الامنية بجهة سوس ماسة، إلى المقر المركزي بالرباط، لعقد إجتماع طارئ حول تردي الأوضاع الامنية، حيث ستحل فرقة أمنية عشية اليوم الاربعاء بمدينة أكادير، وستقوم بحملات أمنية موسعة بمدن اكادير وانزكان وايت ملول واشتوكة وتارودانت واولاد تايمة، كما يشرف على العملية ميدانيا مسؤولون امنيون من الادارة العامة للامن الوطني. ووفق مصادر خاصة، فقد عقد لقاء برئاسة عبد اللطيف الحموشي المدير العام للأمن الوطني، ومسؤولين عن الاجهزة الامنية وطنيا بالعاصمة الرباط، بحضور مسؤولي مختلف الاجهزة الامنية بسوس، يتقدمهم والي الامن والاستعلامات العامة والشرطة القضائية، حيث تطرق الطرفان إلى الوضع الأمني بالجهة، وكذا بعض الملفات المتعلقة بالتدبير والحكامة الأمنية بمدينة أكادير. وأضاف المصدر ذاته، بتعيين رئيس المنطقة الأمنية بإنزكان مؤقتا في مكان والي الأمن بجهة سوس ماسة منذ أيام لتصريف أعمال ولاية الامن، فيما توجه والي الأمن وباقي مسؤولي الاجهزة نحو مدينة الرباط، تلبية لإستدعاء الادارة العامة للامن الوطني، وهي نفس الخطوة التي شهدتها باقي الاجهزة الامنية عبر تعيين مسؤولين مؤقتين لحين عودتهم من الرباط. وحسب ذات المصادر، فخطوة عبد اللطيف الحموشي، تأتي بعد شكايات متكررة لفعاليات المجتمع المدني بمدن أكادير والقليعة وايت اعميرة، وكذا إختتام فعاليات المهرجان الفني "تيميتار" والذي عرف حضور شخصيات وازنة وطنيا ودوليا، حيث تقدم مسؤولو الأمن بمدينة اكادير بموقفهم حول الوضعية الامنية بالجهة، مرددين اللازمة المعهودة لجميع المسؤولين عن الامن السابقون وهي قلة الإمكانات المادية والبشرية. وأفاد المصدر ذاته، بأن الحموشي أمر مسؤولي الأمن بالجهة، بمضاعفة الجهود والإلتزام بالقوانين، منتقدا بشدة عدم توفير الأمن بمدينة سياحية كانت إلى عهد قريب تتفوق بكثير على مدينة مراكش عاصمة السياحة بافريقيا، حيث إستجاب الحموشي خلال اللقاء للنداءات المتكررة لفعاليات المجتمع المدني بسوس عبر إرسال فرقة امنية خاصة، ستحل بمناطق سوس مساء اليوم الأربعاء للقيام بحملة تمشيطية واسعة بجميع البؤر السواء بمدينة الانبعاث والنواحي. كما تأتي الخطوة، كذلك وفق المصدر ذاته، بعد الوعد الذي قطعه سعد الدين العثماني رئيس الحكومة، لساكنة سوس عموما ومنطقة القليعة خصوصا، بالوقوف شخصيا على عملية دعم التغطية الامنية بالمنطقة، عبر التدخل لدى المعنيين والساهرين على الأمن بالبلاد، حيث تعالت أصوات الجمعيات المدنية بعد الحوادث والوقائع الإجرامية التي راح ضحيتها مواطنون عاجزون أمام السلاح الابيض.