قبلت النيابة العامة بالمحكمة الإبتدائية بمدينة آسفي، أول أمس الاثنين العشرون من ماي الجاري، ملتمس يتعلق بمتابعة شخص تعمد إضرام النار في مسكن حوالي 40 قطاً، وهو القرار الذي يعتبر سابقة قضائية بالمغرب. المتابعة تحركت بعد أن تقدمت إحدى السيدات، التي ترعي القطط المشردة، بشكاية ضد أحد الأشخاص الذي ضبط وهو يضرم النيران في مساكن القطط الأمر الذي أدى إلى مقتل حوالي 40 قطة بعد إصابتها بحروق بليغة. ورغم تسجيل الشكاية لدى المصالح الامنية بالأفعال الإجرامية التي قام بها ذلك الشخص إلا أن الفراغ القانوني لحماية الحيوانات المتشردة حال دونَ تسجيل فعل قتلها، وحرقها، لتتدخل بعد ذلك على الخط جمعية “CCCM” (القطط والكلاب معًا-المغرب)، التي تتخذ من فرنسا مقراً رئيسياً لها. وأوفدت الجمعية الدولية التي تُعنى بحماية الحيوانات محاميا، تقدم بملتمس إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بآسفي، من أجل البت في قضية “إحراق القطط وقتلها عمدا”، كأول قضية من نوعها في المغرب، وسابقة في تاريخ القضاء المغربي. وقبلت النيابة العامة الشكاية حيث ستتخذ الإجراءات اللازمة في حق حارق القطط وهي حية، كما سجلت الشرطة القضائية محضر الإعتداء، ويجري الآن البحث عن المتهم باقتراف ذلك الفعل الاجرامي الخطير الذي أودى بحياة حوالي 40 قطاً.