fعدما كانت تعيش حالة التشرد بالأقاليم الجنوبية، استقبل مستشفى الأمراض العقلية بإنزكان قبل لحظات من يومه الإثنين، السائحة البريطانية "HArding Jeanne Victoria" وذلك بعد نقلها من طرف السلطات الإقليمية من مدينة العيون إثر العثور عليها بأحد شوارع المدينة حافية القدمين. مصدر مطلع افاد أن السائحة أدخلت لمصلحة الطب النفسي بعد أن تبين أنها تعاني من اضطرابات نفسية وعقلية حيث تخضع للعلاجات الضرورية، إذ أجريت لها مجموعة من الفحوصات الطبية للتأكد من حالتها الصحية وتشخيص وضعيتها بتدقيق. وأوضح المصدر ذاته، أن السائحة قليلة الكلام ونطقها غير واضح إذ تقوم بحركات غريبة تكشف عدم إدراكها العقلي الأمر الذي يؤكد بالملموس أنها تعاني من خلل عقلي في انتظار التقرير النهائي للطبيب النفسي المشرف على حالتها الصحية. كما أن إدارة المستشفى استنفرت كل أطقمها من أجل منع كافة الجمعيات الحقوقية وكذا وسائل الإعلام من استغلال ضعف الحالة الصحية للمريضة وعدم وعيها بتصرفاتها، مشيرا أن دور المستشفى هو توفير العلاج والحماية للسائحة في انتظار وصول لجنة خاصة من القنصلية البريطانية لزيارة السائحة وإنهاء تذابير وإجراءات نقلها نحو مسقط رأسها ببريطانيا. يشار إلى أن المعنية بالأمر كانت تعيش التشرد بشوارع مدينة طانطان، بعدما دخلت للمغرب بتاريخ 02 فبراير 2019، عبر ميناء طنجة المتوسط، لتتوجه مباشرة نحو مدينة أكادير حيث التقت بعدد من الشبان (البوهيميين) الذين تستهويهم السائحات الأجنبيات من هذا النوع، وظلت معهم بضواحي المدينة ونصبوا خياما لهم بمنطقة "البراديس فالي" السياحية، قبل أن تغادر المدينة نحو الأقاليم الجنوبية. الشابة البريطانية بلغت مدينة طانطان يوم الجمعة الماضي قادمة من أكادير لتظل بدون مأوى بعدما فقدت كل أموالها التي كانت معها ولم يتبق لديها أي "فلس" لتسدد به تكاليف أحد الفنادق بالمدينة، وقررت المبيت في الشارع ليومين قبل أن يستقر بها المطاف بمبنى مهجور، معرضة حياتها للخطر. وأدى ظهور الفتاة الشقراء بشوارع المدينة في حالة يرثى لها ومتسخة الثياب لتتدخل سلطات المدينة بعدما تم العثور عليها داخل بناية مهجورة، لتتكفل بها السلطات الإقليمية وتقدم لها يد المساعدة وذلك بالحجز لها داخل فندق معروف وسط طانطان، أمضت فيه ليلة واحدة لتغادر بعد ذلك الفندق، مؤكدة للسلطات أنها ستشد الرحال نحو العيون ثم الداخلة في اتجاه السينغال، غير أن ظهورها بشوارع العيون مرة أخرى حافية القدمين جعل السلطات المحلية تتدخل وتقرر نقلها فورا لمستشفى الأمراض العقلية بإنزكان للعلاج بعدما تبين أن قدراتها العقلية غير طبيعية.