انتقلت الاحتجاجات التي شهدتها فرنسا خلال الأربعة أسابيع الماضية، لدول أوروبية أخرى، كألمانيا، التي أضرب عمال السكك الحديدية فيها عن العمل بسبب تدني الأجور، مطالبين بزيادة رواتبهم. وقال متحدث باسم اتحاد عمال السكك الحديدية “EVG”، إن عمال السكك الحديدية الألمان أضربوا عن العمل أمس الإثنين لمدة 4 ساعات، بعد فشل مفاوضات زيادة الأجور مع شركة “دويتشه بأن” للسكك الحديدية السبت الماضى. وطالب العمال بزيادة الأجور بنسبة 7.5 في المائة، ولكن شركة السكك الحديدية عرضت زيادة الأجور 0.5 في المائة على مرحلتين، ومبلغًا يدفع لمرة واحدة قدره 500 يورو، بما يعنى أن العرض فى الإجمالى يساوي سبعة بالمئة من الزيادة. وذكر متحدث الاتحاد، الذى يمثل أغلب العاملين فى قطاع السكك الحديدية، أنه لم يعد بالإمكان تجنب الإضرابات التحذيرية، ما أثار مخاوف بشأن تعطل وسائل النقل فى فترة عطلة عيد الميلاد. وتسبب الإضراب فى العديد من الخسائر للشركة بسبب تذمر حاملى التذاكر لتأخر رحلاتهم لساعات طويلة، وطالب العديد منهم الشركة بدفع تعويض مالي عن ذلك. ويتوقع محللون أن يكون إضراب عمال السكك الحديدية بألمانيا بداية لعدوى “الخريف الأوروبى” الذي بات وشيكًا فى العديد من الدول الأوروبية لاسيما فى الدولة الأقوى اقتصادًا بالاتحاد الأوروبى، خاصة مع صمت المستشارة الألمانية ميركل وعدم تعليقها على مظاهرات فرنسا حتى الآن.