يبدو أن ضحايا "مافيا العقار" في تزايد بإقليم تزنيت، بعد أن سقط أحد المواطنين على الأرض أمام مقر المحكمة الإبتدائية، أول أمس الثلاثاء، وهو يصرخ بشكل هستيري في مشهد أثار تعاطف كل المتواجدين بالمكان، عقب الحكم عليه بالسجن النافذ و انتزاع عقاره. و قال عزيز في شريط فيديو انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الإجتماعي، مُخاطباً "مافيا العقار" التي سلبت منه أرضه، وهو يجهش بالبكاء بعدما لم يستطع مغالبة دموعه " لقد أخذتم مني كل شيء، هوائي، ترابي، هويتي، وطنيتي، أخذتم مني كل شيء". كما تصادفت الواقعة مع تواجد السيدة المسنة "إبا إيجو"، التي سبق أن تعرّضت لموقف مُماثل، قبل أربع سنوات، بعد أن طُردت من مسكنها الذي استولت عليه "مافيا العقار"، حيث وجدت نفسها بين عشية وضحاها في الشارع، واستأثرت حينها قضيتها باهتمام الرأي العام المحلي والوطني إلى جانب الفعاليات الحقوقية التي طالبت بفتح تحقيق دقيق سعياً وراء إنصاف الضحية مع وضع حدّ لنشاط هؤلاء الأشخاص المترامين على أملاك الغير عن طريق الإدلاء بوثائق مزورة و شهود زور. يذكر أن العشرات من ضحايا « مافيا العقار » احتشدوا في وقفة أمام مبنى محكمة تزنيت، باستعمال قنينات الخمر و قوالب السكر احتجاجا على بعض الأساليب غير القانونية التي تلجأ إليها «مافيا العقار» لشراء ذمم شهود الزور.