أجمع مشاركون في الملتقى الإقليمي للشباب بإقليم اشتوكة آيت باها، على أن بناء مغرب الكرامة والعدالة الاجتماعية ينطلق من البناء المؤسساتي داخل الأحزاب عبر إدماج الشباب والنساء في الحياة السياسية، مُبرزاً ضرورة إعادة الاعتبار للخدمات الصحية ضمانا للحق في العلاج عبر إعادة النظر في مسارات العلاج ، بالإضافة إلى تقوية الحكامة الصحية و التمويل الصحي عبر التغطية الصحية و الاجتماعية لعموم المواطنات و المواطنين في إطار تضامني. وشدّد المشاركون الذين يزيد عددهم عن 180 شاب و شابة يُمثّلون مختلف الجماعات الترابية بالإقليم، على حتمية العمل على ضمان حق التلاميذ والطلبة – ذكورا وإناثا- في مدرسة و جامعة عموميتين موحدتين وجيدتين عبر رفع مستوى التحصيل العلمي و إعادة الاعتبار للشواهد استجابة لسوق الشغل وإنشاء المقاولات. كما طالبوا بضمان سكن اجتماعي حقيقي للشباب بأثمان معقولة عبر إقرار سياسة واضحة ومرنة للسكن الاجتماعي، مع مطالبتهم بتوفير وتعميم وتأهيل البنيات التحتية لممارسة الشباب لأنشطتهم الرياضية والثقافية والفنية في مختلف المدن والقرى والأحياء والاهتمام بالمخيمات وتوسيع شبكتها. و اعتبر هؤلاء خلال الحدث المُنظّم من قبل التمثيلية الإقليمية لشبيبة التجمع الوطني للأحرار باشتوكة آيت باها، تسريع وثيرة تنزيل اللامركزية و اللاتمركز أداة ناجعة لأجرأة السياسات العمومية المرتبطة بالاستثمار وتشغيل الشباب وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، فضلاً عن تثمين السعي الحثيث للوزراء المنتمين لحزب الحمامة، لتنزيل ما جاء به مسار الثقة على أرض الواقع. وناقش المشاركون في الملتقى الإقليمي للشباب الذي احتضنته مدينة بيوكرى، يوم الأحد الماضي،تحت شعار “تقوية قدرات الشباب من أجل مسار كله ثقة”، الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي في ارتباط مع انتظارات وتطلعات الشباب المغربي من خلال ورشات ارتكزت أساسا على التشغيل و الصحة و التعليم و الحياة السياسية.