إستنكر ساكنة منطقة الدويرة بجماعة انشادن ضواحي باشتوكة ايت باها، تجاهل المصالح والقطاعات الحكومية المسؤولة، لمطالب الساكنة، وتعويض ذوي الحقوق بعد انتزاع أراضيهم، التي تم تخصيصها للقيام بأشغال مشروع ضخم، يهم إحداث محطة لتصفية مياه البحر. وأفاد هؤلاء في شهادات متطابقة، أنه وبعد أنطلاقة الأشغال في الآونة الأخيرة الخاصة بتهيئة الأراضي ومد الأنابيب التحتية، لازالت مطالب تعويض ذوي الحقوق يلفهما الغموض، إذ لم يتوصل المتضررون بأي جديد بشأن مطالبهم، في وقت تعد فيه هاته الأراضي مصدر عيشهم الوحيد. وذكر المتضررون، أن أهالي المنطقة، فوجئوا بترامي لوبي العقار على أزيد من 400 هكتار من الأراضي على طول الشريط الساحلي، ولم تستثني حتى مواطن سكن الأهالي، بما فيها دوراي الدويرة وإفريان، حيت تم وضع ملف تحفيظ لدى المحافضة العقارية بأكادير بتكثم كبير قصد الاستيلاء على هاته الأراضي التي تسيل لعاب المستثمرين، قبل أن يتم اكتشاف مخطط هؤلاء فجأة، خلال مرحلة التحفيظ الجماعي الخاص بالمنطقة و قيام الأهالي بوضع تعرضاتهم . وأردف هؤلاء، أن جهات خفية تحاول جاهدة حيازة هاته الأراضي،بوضع أشخاص ذاتيين ومواجهتهم مع ذوي الحقوق خلال مراحل التقاضي، وهو ما عقد من مهمة تبليغ الإجراءات القضائية بسبب جهل السكن القار للمترامين، مما جعل ملف القضية يروج لدى ابتدائية اكادير منذ سنوات دون أن يتم البث فيه. وأشار هؤلاء، أن لوبي العقار، استصدر وثائق مزورة اعتمادا على شهادة شهود غرباء عن المنطقة، وبعضهم متورط في شهادات زور بعدد من مدن الجنوب، وسبق وان ذكرت أسمائهم في ملفات ومنازعات عقارية معروضة على القضاء، وهي الأسماء نفسها التي استغلت في ملف الدويرة من طرف اللوبي. جدير بالذكر، أن مشروع تحلية مياه البحر، الذي تصل التكلفة الإجمالية لإنجاز هذا المشروع إلى 4 مليار درهم، سيساهم في الرفع من التنمية بمنطقة سوس ماسة ، التي تعتبر مصدرا لأزيد من 65 في المائة من الصادرات المغربية من الخضر والبواكر، فضلا عن تزويد أكادير الكبير بجزء من حاجياته من الماء الصالح للشرب. كما ستمكن محطة التحلية، الموجهة للري الزراعي في سهل اشتوكة بعد إنجازها، من إنقاذ استثمارات مالية ضخمة تقدر بملايير الدراهم، فضلا عن توفير الدعم الضروري لاستمرارية تنافسية المنتجات الزراعية المغربية ذات الجودة العالية في الأسواق الأجنبية. وتروم محطة تحلية مياه البحر لأشتوكة، تحقيق مجموعة من الأهداف، تشمل تقليص استخراج المياه من الفرشة المائية ، واستبدال ماء البحر المحلى محل المياه الجوفية بما يصل إلى 3600 متر مكعب للهكتار بالنسبة للمساحات المزروعة بزراعات ذات قيمة مضافة عالية ، وتوفير مياه محلاة يمكن أن تغطي 68 في المائة من الحاجيات السنوية للزراعات المغطاة في سهل اشتوكة.