إستنكر ساكنة تازمورت ضواحي تارودانت، ما وصفوه بهجوم غير مبرر، على أراضي الجموع المسماة دو المهدية والبالغ مساحتها 75 هكتارا، من طرف أشخاص غرباء عن المنطقة، وأفاد محمد اقرقار ممثل ساكنة المنطقة، أن الأهالي فوجئوا مؤخرا، بحلول هؤلاء الأشخاص، ومحاولتهم إقتحام أراضيهم بدعوى توفرهم على وثائق تبتث حيازتهم لتلك الأراضي، وهو الامر الذي فنذه ممثل الساكنة، على اعتبار أن الاراضي المتنازع عليها لم تصدر فيها أحكام نهائية، وملفات التحفيظ بدورها، معروضة على استئنافية أكادير للبث فيها، حيث تم الطعن في صحة العقود التي بحوزة هؤلاء والتي لا تتسند على أية حجج قانونية. وأفاد ممثل الساكنة، أن محكمة النقض أنصفتهم في وقت سابق، بعد أن قبلت ملتمس يقضي بإعادة البث في ملف الدعوى وعرضها على القضاء مجددا، غير أن الأهالي فوجئوا برغبة بعض الجهات النافذة، تمرير إجراء الخبرة العقارية دون استدعاء مثلي الأهالي، وهو الأمر الذي انتفض ضده الساكنة الذين وجهوا عريضة استنكارية إلى الجهات المختصة، تستنكر فيها خلالها التدخل المكشوف لفائدة لوبي العقار بالمنطقة، مطالبين بإنصافهم ورفع الحيف عنهم. ويؤكد المتحدث، أن الأهالي يتوفرون على مجموعة وثائق تبتث أحقيتهم لهاته الاراضي وحيازتهم التاريخية لها أبا عن جد، تفيد أنها غير تابعة لأي جهة معينة، ومن ضمن الوثائق المتوفرة بحوزتهم، الشهادة الأولى رقم 01/03 ق.ش.ق مسلمة من قسم الشؤون القروية بعمالة اقليمتارودانت والشهادة الإدارية رقم 1719 م.ج.م.غ ج ج غ/م 37.1 مسلمة من المصلحة الاقليمية للمياه والغابات بتارودانت بتاريخ 21/05/2003 ثم الشهادة الإدارية رقم 00285 المسلمة من نظارة الاوقاف بتارودانت، نهايك عن عقود الاستمرار الموثقة بالمحاكم المحلية التي تثبت تملكهم لهاته الاراضي. ويشير المتحدث، أن اراضي "دو المهدية"، تعد مصدر عيشهم الوحيد، على اعتبار انها كانت تشكل على الدوام، مراعي خصبة لمواشيهم كما دأبوا على استغلال ثمار شجر الاركان في استخراج الزيوت وأعادة تسويقه، هذا في وقت شرع لوبي العقار الى اجتثاث المئات من هاته الأشجار التي تعتبر ارثا تاريخيا بالمنطقة، ناهيك عن الإجهاز على مأثر السعديين من خطارات وسواقي، وما تبقى من أثار معامل السكر، في محاولة لطمس معالم المنطقة. سعيد بلقاس/ تارودانت