بَات الدوري السعودي للمحترفين عرينا ل"أسود الأطلس"، إذ أضحى يعج باللاعبين المغاربة، منهم دوليون شاركوا مع المنتخب الوطني في كأس العالم في روسيا، على غرار الثنائي نور الدين أمرابط، وكريم الأحمدي، اللذان عززا صفوف دوري "جميل" خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في صفقات أثارت الجدل حول جدواها التقني، ارتباطا بمستقبل المنتخب الوطني، المقبل على نهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر إجراؤها في الكاميرون العام المقبل، والمطالب بالتتويج بها. وينافس في الدوري السعودي عشرة لاعبين مغاربة إلى حدود الساعة، ويتعلّق الأمر بالثلاثي نور الدين أمرابط ومحمد فوزير وعبد الرزاق حمد الله (النصر)، وأشرف بنشرقي (الهلال)، وعزيز بوحدوز (الباطن)، وكريم الأحمدي (اتحاد جدة)، وأحمد حمودان وياسين الغناسي (الرائد)، وزهير العروبي (أحُد)، ثم مروان فخر (أبها). إضافة إلى عصام الراقي، الذي فسخ عقده مع الرائد الأسبوع الماضي، وكذا ارتباط اسم بلهندة ب"ميركاتو" النصر هو الآخر، فيما فشل انتقال بدر بانون إلى نادي الوحدة في اللحظات الأخيرة. وفي الوقت الذي انتقدت فئة من المتتبعين انتقال بعض الأسماء للممارسة في دوريات الخليج، كما هو الحال بالنسبة إلى انتقال أمرابط والأحمدي إلى الدوري السعودي، وربط اختياراتهم بتفضيل "أوبشن" المال على حساب أسهمهم التقنية ومصلحة المنتخب، يرى هؤلاء أن فرصهم في الحفاظ على مستواهم التقني والبدني وتطويره، بالممارسة هناك، واردة جدا، بل منهم من اعترف بأن سبب انتقاله إلى الأندية السعودية راجع إلى اقتناعه بالمشاريع الرياضية للأندية هناك. يشار إلى أن الدوري السعودي هو الأفضل عربيا، حسب تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم الأخير، إذ بات يتوجّه لاستقطاب لاعبين من الطراز العالي، كما أنه من المنتظر أن يتطوّر مردوده التقني أكثر مقابل الانتدابات ذات الجودة العالية، التي أقدمت عليها جل الأندية السعودية في "الميركاتو" الجاري