خاض عدد من نجوم المنتخب المغربي لكرة القدم، "رحلة جماعية"، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، صوب الدوري السعودي الممتاز، قادمين من مختلف الدوريات والأندية الأروبية، وذلك بعد تألقهم الكبير رفقة "أسود الاطلس" في نهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا. الاحتراف في الخليج، كان يعني في الماضي القريب، بأن أبواب المنتخب الأول قد أوصدت، في عهد المدرب الفرنسي، هيرفي رونار، الذي سبق له وأن أكد في أكثر من مرة، بأنه لن يوجه الدعوة لأي لاعب مغربي يمارس في الدوريات الخليجية، من أجل الإلتحاق بالمنتخب الأول، وذلك بسبب ضعف تنافسيتها، مقارنة مع الدوريات الأروبية، أو حتى البطولة المحلية. ويبدو أن واقع الحال، وإغراءات "المال" السعودي لعدد من اللاعبين، قد غيرت رأي وقناعات الناخب الوطني، وذلك بعد أن أكد نادي الاتحاد السعودي لكرة القدم، أمس الجمعة، بأن لاعبه المغربي، كريم الأحمدي، قد تلقى الدعوة من مدرب المنتخب الوطني، وذلك من أجل المشاركة في مباراة مالاوي المقبلة، في إطار إقصائيات كأس إفريقيا للأمم، الكاميرون 2019. ومن المفترض، ألا يكون الأحمدي، هو الوحيد الذي سيتلقى الدعوة من الناخب الوطني، من أجل المشاركة في هذه المباراة، بل إن نور الدين أمرابط، لاعب النصر السعودي، والمهاجم عزيز بوحدوز، الملتحق حديثا بالباطن السعودي، سيكونان متواجدان في لائحة رونار. فرصة جديدة لحمد الله والعربي؟ وفي الوقت الذي يذهب فيه البعض، إلى اعتبار أن مدرب المنتخب سيوجه الدعوة لهذه الأسماء، باعتباره تشكل العمود الفقري ل"أسود الأطلس"، وقد مارست لفترة طويلة في الدوريات الأروبية، كما أنها تملك خبرة كبيرة رفقة المنتخب، فإن البعض الآخر يرجح أن يكون المدرب الفرنسي، قد غير موقفه من محترفي الخليج. ويملك المهاجم عبد الرزاق حمد الله، الهداف السابق لفريق الريان القطري، حظوظا وافرة من أجل العودة لعرين "الأسود"، بعد انتقاله للنصر السعودي، ومجاورته نود الدين أمرابط، وذلك شريطة تألقه في الفريق الأصفر. يوسف العربي، هداف الدوري القطري الممتاز، الموسم الماضي، رفقة لخويا، قد يستفيد هو أيضا من هجرة لاعبي المنتخب صوب الخليج، وقد ينال فرصة ثانية للتواجد في نهائيات "كان" 2019، خاصة أمام العقم الهجومي الذي يعاني منه المنتخب.