تنفست أخيرا ساكنة جماعة أورير بعمالة اكَادير إداوتنان،الصعداء، بتدشين مشروع كبير،يتعلق بسوروقائي ضخم بغلاف مالي يقدر بسبعة ملايير و900 مليون سنتيم،وذلك لحماية منازلها و أراضيها من شبح فيضانات الوادي الذي يخترق الجماعة ويصب في الشاطئ. وحسب الشروحات المقدمة للسيد والي جهة سوس ماسة أحمد حجي أثناء تدشين المشروع يوم الخميس26 يوليوز2018،فسيتم صرف هذا المبلغ على شطرين حيث تبلغ قيمة الشطر الأول من المشروع ثلاثة ملايير،بينما تصل قيمة الشطر الثاني أربعة ملايير و900 مليون سنتيم. هذا وإذا كانت جماعة أورير،قد استسحنت كثيرا إنجاز هذا المشروع لإيقاف زحف وتسرب مياه الفيضانات على المنازل والأراضي في مواسم الشتاء الممطرة،فإن مازال هناك تحد كبير ينتظرها في المستقبل يتمثل أساسا في بناء سد أنزمور،الذي من شأنه أن يساهم في الحفاظ على الفرشة المائية من جهة وتوسيع الأنشطة الفلاحية بالمنطقة من جهة أخرى. ذلك أن السكان وحسب شهادتهم،ينتظرون بفارغ الصبر إنجاز هذا المشروع المائي لأنه سيغذي الفرشة المائية،وسيضمن ري فلاحتهم وزراعتهم المعيشية من خضروات وفواكه طبيعية بالرغم من أن هذا المشروع يتطلب غلافا ماليا ضخما قدرته مصادر تقنية بعشرة ملايير سنتيم وهو مبلغ للأسف لا تتوفر عليه حاليا الجماعة القروية ولا المجلس الإقليمي. لكن وتحت إلحاح الساكنة وتعطشها لرؤية هذا المشروع يتحقق على أرض الواقع،يسلتزم من جميع المكونات السياسية بالمجلسين القروي والإقليمي وأيضا بالمجلس الجهوي التعبئة الشاملة للترافع على هذا المشروع الضخم وتنزيله على أرض الواقع،بعيدا عن جميع التجاذبات السياسية الضيقة التي تقع أحيانا بين الأغلبية والمعارضة داخل المجلس. كما يستلزم هذا الطموح،الضغط على الأحزاب المتواجدة سواء بالحكومة أو المعارضة للترافع على المشروع وتشييد سد على واد أورير،مما سيكون له أثر إيجابي على الري الفلاحي،والتقليل من خطر الفيضانات المهولة على سكان جماعة أوريرومنازلهم وأراضيهم والتي تحدث سنويا أثناء التساقطات الممطرة بغزارة على المنطقة.