من بين عشر متنافسات من أصول أمازيغية، ضمن النسخة الخامسة لمسابقة اختيار ملكة جمال الأمازيغ، تُوجت الشابة سهام العزوي، ابنة مدينة آيت ملول، بلقب "ميس أمازيغ"؛ وذلك احتفالا بحلول السنة الأمازيغية الجديدة 2968. و استأثرت سهام الحاصلة على دبلوم في مجال إدارة و تسيير المقاولات و التي تتابع دراستها في شعبة الاقتصاد بجامعة ابن زهر، بحصّة الأسد من مجموع تصويتات الحاضرين، من الشخصيات الفنية و الثقافية و الإعلامية فضلاً عن فعاليات المجتمع المدني و أصدقاء و أقارب المتنافسات، ما مكّنها، بالإضافة إلى تصويت لجنة التحكيم، من الظفر باللقب. ملكة جمال الأمازيغ ذات الأربعة و عشرين ربيعا، أبرزت، في تصريح لجريدة اشتوكة بريس، أن الهدف من مشاركتها في هذه المسابقة هو التعريف بالثقافة الأمازيغية على المستوى العالمي من جهة، وإثبات أن المرأة الأمازيغية رغم انتمائها لعائلات محافظة، فهي امرأة مثقفة استطاعت أن تثبت نفسها في مجالات مختلفة، سواء تعلّق الأمر بالإجتماعية أو الثقافية أو الحقوقية. و وقع اختيار لجنة التحكيم، خلال حفل جرى تنظيمه بمدينة أكادير، على الشابة خديجة إداوكريم المُتحدّرة من منطقة تامري ضواحي أكادير، و البالغة من العمر 20 سنة، كوصيفة أولى، فيما جاءت في المرتبة الثانية الشابة زهرة أيت عدي من منطقة حاحا بإقليم الصويرة. محمد المومن، رئيس جمعية إشراقة أمل المُنظمة للمسابقة، أورد في تصريح ل" اشتوكة بريس" أن الجمعية دأبت على إقامة هذه التظاهرة التي تأتي في دورتها الخامسة، لأهداف تتمثل أساسًا في التعريف بالثقافة الأمازيغية التي تختزن موروثا مهما مع محاولة ابتكار شيء جديد لإضفاء طابع التميز على احتفالات السنة الأمازيغية أو ما يُعرف ب " إيض إينّاير". و أكد المومن أن الانتقاء الأولي للمترشحات العشر من أصل 50 مترشحة، تم وفق معيار العمر الذي ينبغي أن يتراوح ما بين 18 و28 عاما، مع ضرورة التحدّث باللغة الأمازيغية، إلى جانب استيفاء الشروط التي تستلزم توفر الجمال ، والقوام، والثقافة، والتعليم، والأصل. تجدر الإشارة إلى أن "حنان أوبلا" كانت قد حازت على لقب الدورة الماضية (2017 ميلادية/2967 بحسب التقويم الأمازيغي)، فيما عاد لقب أول دورة للطالبة الجامعية أسماء سارح .