فاجأ موجابي (93 عاما) المواطنين في زيمبابوي بتجنب ذكر الاستقالة في خطاب تلفزيوني ليلة الأحد وتعهد بدلا من ذلك برئاسة مؤتمر الحزب الحاكم الشهر المقبل رغم أن الحزب أقاله من رئاسته قبلها بساعات.ويبقى أمامه من الوقت حتى ظهر الاثنين (10 بتوقيت جرينتش) ليتنحى عن منصبه وإلا فسيبدأ حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم إجراءات عزله بعد أن خيب التوقعات بأنه سيقدم استقالته. ولن يجتمع برلمان زيمبابوي يوم الاثنين لذا فلن تبدأ أي إجراءات لعزل موجابي قبل يوم الثلاثاء. ومن المقرر أن يدلي قدامى محاربي حرب التحرير في زيمبابوي، الذين كانوا من بين أبرز من دعوا لاستقالة موجابي، بإفادة لوسائل الإعلام في التاسعة والنصف صباحا (07:30 بتوقيت جرينتش). وبعد دقائق من خطاب موجابي قال زعيم قدامى المحاربين كريس موتسفانجوا لرويترز إنه سيقود احتجاجات في شوارع هاراري، في تصعيد للضغوط على موجابي الذي حكم البلاد 37 عاما. وهناك تكهنات بأن موجابي قرأ الخطاب الخطأ أو تجاهل المقاطع التي تتحدث عن التنحي. ويحاول مواطنون تفسير ما قاله موجابي بصوت لا يكاد يسمع في نهاية خطابه لقائد الجيش كونستانتينو تشيونجا حيث تحدث موجابي عن خطاب طويل أو "خطاب خطأ". وعينت اللجنة المركزية للحزب الحاكم في وقت سابق يوم الأحد إمرسون منانجاجوا رئيسا جديدا للحزب. وكان عزل موجابي لمنانجاجوا من منصب نائب الرئيس ليمهد الطريق أمام زوجته جريس لخلافته هو ما دفع الجيش للسيطرة على مقاليد السلطة يوم الأربعاء.