أمام رئيس زيمبابوي، روبرت موغابي، من الوقت حتى ظهر اليوم الاثنين 20 نوفمبر 2017 ليتنحى عن منصبه، وإلا فسيبدأ حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم إجراءات عزله بعد أن خيب توقعات بأنه يقدم استقالته. وفاجأ موجابي (93 عاما) المواطنين في زيمبابوي بتجنب ذكر الاستقالة في خطاب تلفزيوني الليلة الماضية وتعهد بدلا من ذلك برئاسة مؤتمر الحزب الحاكم الشهر المقبل رغم أن الحزب أقاله من رئاسته قبلها بساعات. ولن يجتمع برلمان زيمبابوي اليوم الاثنين، لذا فلن تبدأ أي إجراءات لعزل موغابي قبل غد الثلاثاء 21 نوفمبر. ومن المقرر أن يدلي قدامى محاربي حرب التحرير في زيمبابوي، الذين كانوا من بين أبرز من دعوا لاستقالة موغابي، بإفادة لوسائل الإعلام في التاسعة والنصف صباحا (0730 بتوقيت جرينتش). وبعد دقائق من خطاب موغابي، قال زعيم قدامى المحاربين كريس موتسفانجوا لرويترز، إنه سيقود احتجاجات في شوارع هراري، في تصعيد للضغوط على موغابي الذي حكم البلاد 37 عاما. وهناك تكهنات بأن موغابي قرأ الخطاب الخطأ أو تجاهل المقاطع التي تتحدث عن التنحي. ويحاول مواطنون تفسير ما قاله موغابي بصوت لا يكاد يسمع في نهاية خطابه لقائد الجيش كونستانتينو تشيونجا، حيث تحدث موغابي عن خطاب طويل أو "خطاب خطأ". وعينت اللجنة المركزية للحزب الحاكم في وقت سابق أمس الاثنين، إمرسون منانجاجوا رئيسا جديدا للحزب. وكان عزل موجابي لمنانجاجوا من منصب نائب الرئيس ليمهد الطريق أمام زوجته غريس لخلافته هو ما دفع الجيش للسيطرة على مقاليد السلطة يوم الأربعاء 15 نوفمبر 2017.