وكالات 17 نوفمبر, 2017 - 02:04:00 أعلن الجيش في زيمبابوي، اليوم الجمعة، أنه يحقق "تقدما ملحوظا في المباحثات مع الرئيس روبرت موغابي بشأن رحيل الأخير عن السلطة"، حسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية. وقال الجيش في بيان، إنّ "قوات الدفاع أحرزت تقدما كبيرا في عملياتها الرامية إلى تحديد الفاسدين والمجرمين المتواجدين في محيط الرئيس موغابي، من أجل تقديمهم إلى العدالة". وأضاف أن "المجرمين في السلطة سيتم محاسبتهم على ما تسببوا فيه من معاناة اجتماعية واقتصادية للبلاد". وفيما أكد الجيش أن المباحثات الجارية مع موغابي تهدف إلى الحصول على موافقته لتسليم السلطة إلى حكومة جديدة، أعلن حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الحاكم في زيمبابوي، نيته عزل موغابي خلال عطلة نهاية الأسبوع، حال رفضه التنحي، وفق موقع "فرانس 24". ونقل الموقع الفرنسي عن مصدر رفيع بالحزب (لم يسمه) القول: " لا عودة للوراء، إذا تمسك موغابي بالعناد، فسوف نرتب لعزله الأحد، وتوجيه الاتهامات له". ورغم أن موغابي (93 عاما) يخضغ للإقامة الجبرية منذ الثلاثاء الماضي، أجرى، اليوم، اول ظهور علني له بالعاصمة هراري، بمشاركته في مراسم حفل تخرج جامعي. وذكرت وكالة "أسوشيتيد برس" أن ظهور موغابي أمام العامة في هذه الأثناء، يعكس حرص "الجيش على إبراز احترامه لموغابي كرئيس، إضافة إلى السماح لموغابي لإظهار صورته كقيادي حتى مع تزايد الدعوات إلى رحيله". وأمس، دعا زعماء المعارضة ومنظمات المجتمع المدني في زيمبابوي، الرئيس روبرت موغابي، إلى التنحي سلمياً عن السلطة وإجراء انتخابات حرة ونزيهة في البلاد. كما نفى الجيش الزيمبابوي قيامه بانقلاب عسكري في البلاد، وأكد أن الرئيس موغابي وأسرته في أمان. والثلاثاء، تداولت مواقع إخبارية، أنباء عن قرب وقوع انقلاب عسكري في زيمبابوي، على خلفية توجه مدرعات عسكرية على متنها جنود نحو العاصمة هراري. وجاء التحرك بعد يوم من تهديد قائد الجيش، كونستانتينو تشيونغا، بالتدخل لوقف "حركة تطهير غير مسبوقة ضد مسؤولين رفيعي المستوى داخل الحزب الحاكم لهم تاريخ وثيق بحرب التحرير عام 1970"، وشملت إقالة موغابي لنائبه، إمرسون منانغاغوا.