كرم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال زيارة لجمهورية إفريقيا الوسطى، الأربعاء 25 أكتوبر، في بانجاسو (جنوب شرق) جنود حفظ السلام المغاربة والكمبوديين الذين قتلوا مطلع هذه السنة أثناء تأدية مهمتهم النبيلة المتمثلة في حفظ السلم وحماية السكان المحليين. وصرح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، أن غوتيريس، الذي زار قاعدة بانغاسو المحلية التابعة لبعثة الأممالمتحدة المتكاملة المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (مينوسكا)، قام بوضع إكليل من الزهور تكريما للجنديين بتجريدة القوات المسلحة الملكية الذين سقطا في هجوم استهدف دوريتهما، وكذا جنود قوات حفظ السلام الكمبوديين الذين قتلوا في وقت سابق من هذا العام. وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة في كلمة بهذه المناسبة عن "امتنانه" للوحدات العسكرية والأمنية المتواجدة في بانغاسو، معربا عن الأسى لوفاة الجنود المغاربة والكمبوديين "الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن حقوق وأمن شعب أفريقيا الوسطى". وقال غوتيريس في هذا الصدد "لقد سنحت لي الفرصة لأخاطب جلالة ملك المغرب، وأن أقدم له تعازي إلى الشعب المغربي، وأريد أن أقوم بالشيئ نفسه، هنا وبطريقة مباشرة، تجاه جميع الزملاء والجنود الأبطال الذين سقطوا دفاعا عن السلام". وأضاف غوتيريس مخاطبا قوات حفظ السلام "إنكم تقومون بعمل بطولي استثنائي، وتوفرون الحماية للمدنيين في وضعيات يكون فيها السلام بعيد المنال، وتقدمون على ذلك بضحية قل نظيرها". وعبر الأمين العام عن افتخاره "بالتواجد معكم للإعراب لكم عن عرفاني وعرفان الأممالمتحدة بالعمل الكبير والصبور الذي تقومون به، أولا من أجل شعب إفريقيا الوسطى، ولكن أيضا من اجل منظمتنا ومن أجل سمعتها". وكان غوتيريس قد أشاد أول أمس الثلاثاء أيضا، بحفظة السلام المنتشرين في جمهورية إفريقيا الوسطى، وكذلك العاملين في بعثات حفظ السلام الأخرى في إفريقيا وفي جميع أنحاء العالم، وذلك بمناسبة "يوم الأممالمتحدة" الذي يتم تخليده في 24 أكتوبر من كل عام. وقال غوتيريس، الذي زار قاعدة بعثة الأممالمتحدة في بانغي: "أردت أن يتم الاحتفال بيوم الأممالمتحدة العالمي هنا في بانغي، ومع قوات حفظ السلام".