تمكنت مجموعة من قراصنة الشبكة العنكبوتية، تطلق على نفسها مجموعة “إكس 007′′، من اختراق مواقع حكومية للجزائر وإسبانيا، وأخرى تابعة لأجهزة بوليساريو. ونسخت، على طريقة ويكيليكس، مجموعة من الوثائق، تتعلق بتحويلات مالية بمبالغ كبيرة على ثلاثة مستويات. وتوصلت “المغربية بمجموعة من الفواتير، تثبت تحويلات وقع اختلاسها مباشرة من مساعدات كانت موجهة في الأصل إلى سكان المخيمات في تندوف، وأخرى تتعلق بمبالغ مالية، استفادت منها عناصر في قيادة بوليساريو، فيما حصلت تحويلات مالية أخرى لفائدة جهات إسبانية. وقالت مجموعة “إكس 007′′، في بيان لها، إنها تعد الرأي العام في كل من المغرب والجزائر بمزيد من الوثائق، لإثبات “التصرف الهمجي لقادة في الجيش الجزائري في ثروة الشعب المهدورة، وكذا استغلال قادة في جبهة بوليساريو المساعدات الدولية، وتحويلها لأغراضهم الشخصية، المتمثلة في شراء الفيلات والقصور، وإرسال أبنائهم وأقاربهم للدراسة في البلدان الأجنبية، بجوازات سفر جزائرية، فيما الصحراويون، أبناء المخيمات، يعانون الفقر والذل والإهانة، ولم يشكلوا، في أي وقت من الأوقات، أي اهتمام لجبهة بوليساريو أو النظام الجزائري، بقدر ما هم مجرد أصل تجاري، يجري كسب مزيد من الأموال باسمهم”. وتضمنت الوثائق فاتورة موقعة في تندوف في 25 أكتوبر 2010، بمبلغ مليونين و836 ألفا و500 دينار جزائري، لفائدة جمعية إسبانية في جزر الكناري، وأخرى بمبلغ مليونين و373 ألف دينار جزائري لفائدة جمعية إسبانية في مدريد، تدعي دعمها لما يسمى بالشعب الصحراوي، إضافة إلى مجموعة من الصور لنشطاء إسبان، وشخصيات جزائرية، رفقة عملاء لجبهة البوليساريو، مثل أمينتو حيدر، وآخرين. وحسب الفواتير، التي استفادت منها جمعيات إسبانية بملايين الدينارات الجزائرية، فإن مقابلها تمثل في أقلام رصاص ودفاتر وأوراق بيضاء، فيما تؤكد وصولات إدارية أخرى أن البوليساريو تلقت مساعدات من السلع والأغراض نفسها، بالمجان، من جمعيات إسبانية وأوروبية أخرى. وحسب “إكس 007′′، فإن عناصر في قيادة بوليساريو اشترت منازل فخمة في إسبانيا، وأرسلت أبناءها وعائلاتها للعيش في الخارج، مثل إسبانيا، وإيطاليا، وكندا، وفرنسا، وكوبا. وقالت المجموعة إنها ستنشر قريبا وثائق تثبت المزيد من الاختلاسات والتحويلات، وتكشف ممارسة التجارة بالصحراويين عبر القارات الخمس. ودعت المجموعة وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية في المغرب والجزائروإسبانيا إلى التحرك العاجل والفوري، من أجل تخليص الصحراويين من شباك “أخطر مجموعة”، كما وصفها بيان “إكس 007′′، تتاجر في المساعدات وتفرض ديكتاتوريتها بالنار والحديد، وتتحرك وفق أجندة عناصر خطيرة في النظام الجزائري. وقالت المجموعة “عدنا لاختراق مواقع تابعة لأجهزة كبار مسؤولي الجزائر وبوليساريو وسننشر المزيد من الأخبار والأسرار، وفضح أعمالهم الدنيئة في حق الشعبين المغربي والجزائري، وفي حق الضحايا الصحراويين”.