بعد الضجة الاعلامية التي رافقت محاولة اغتصاب " ايمانن" أو ما بات يعرف على مواقع التواصل الاجتماعي ب "فتاة الطوبيس" وبعد أن نفت مصالح الأمن كل ما روجته عدد من المنابر الاعلامية بخصوص هوية الفتاة، توصلت السلطات الأمنية بالدارالبيضاء اليوم إلى الهوية الحقيقية للضحية، حيث تم الاستماع إليها بخصوص الواقعة. و يتعلق الأمر بفتاة تعاني اضطرابات واختلالات نفسية، تنحدر من مدينة سلا، كانت بمنطقة الحي المحمدي على متن الحافلة رقم 90، حيث تعرضت للاعتداء من طرف الشباب المعتقلين على خلفية الحادث، بعد انتشار شريط الفيديو قبل ثلاثة أيام على مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضحت المصادر ذاتها أن الفتاة، التي خرجت من المستوى السابع إعدادي، تم استدعاؤها، اليوم الأربعاء، إلى مقر ولاية أمن الدارالبيضاء، مشيرة إلى وجود احتمال كبير حول كونها هي الضحية، خاصة بعد تصريحاتها الإيجابية، وتطابقها مع أقوال المعتقلين. و علاقة بالموضوع، أكد أحد أفراد عائلة الضحية المفترضة، في تصريحات صحفية، أن هذه الأخيرة أصيبت بخلل عقلي منذ 10 سنوات فقط، وكانت فتاة تتمتع بقدر عال من الجمال، و انها خرجت من بيت الأسرة في سلا ذات يوم، وتوجهت صوب الدارالبيضاء، ولما عادت كانت تعاني من اضطرابات نفسية، استدعت من أمها، التي تعمل "كسالة" في الحمام، أن تعرضها للعلاج وتتحمل نفقة دوائها المكلف. المصدر أكد أن الفتاة حلت بمدينة الدارالبيضاء الجمعة الماضي (18 غشت)، والتقت برجل رق لحالها وسلمها مبلغ 200 درهم، فذهبت مباشرة إلى أقرب محل لبيع الملابس واشترت قميصا أبيض وسروالا أسود ( اللذان ظهرت بهما في فيديو الطوبيس)، ولما ركبت الحافلة تعرضت لما تم توثيقه في الفيديو الشهير. هذه التصريحات تفنذ ما تم تداوله حول أن الشريط تم تسجيله منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر خلت، ليبقى السؤال مطروحا حول حقيقة ما تم تسريبه في انتظار ما ستبوح به التحقيقات القادمة على لسان الضحية والمعتدين.