أغلقت السلطات الإسبانية، يوم أمس، "بشكل مؤقت" المعبر الحدودي "ترخال2′′ الفاصل بين سبتةالمحتلة ومدينة الفنيدق (شمالي المغرب)، أمام التجار. وتأتي الخطوة لمواجهة الاقتحامات المتكررة للمهاجرين غير الشرعيين للمعبر الوهمي، حيث منعت التجار المغاربة، الذي يتحركون بين الجانبين، من العبور، وفق مسؤول إسباني. وقال محمد الباقلي، تاجر من مدينة الفنيدق، للأناضول، إن الأمن المغربي، منعه من دخول سبتة اليوم، وأخبره أن "الأمن الإسباني قرر منع دخول التجار المغاربة حتى إشعار آخر". وقال مندوب الحكومة الإسبانية في مدينة سبتة، نيكولاس فرنانديز، في تصريحات صحفية اليوم، إن قرار إغلاق المعبر الحدودي، "جرى باتفاق مع السلطات المغربية " لمواجهة محاولات الاقتحام المتكررة التي ينفذها مهاجرون أفارقة يرغبون في الوصول إلى الدول الأوروبية"، من دون تحديد مدة الإغلاق. ولفت البقالي، إلى أن التجار يتضررون من هذه الإجراءات التي تطالهم من حين لآخر. وأضاف "لا علاقة لنا بالمهاجرين الأفارقة الذين اقتحموا المعبر، والجميع يعرف أننا نكسب قوت يومنا من التجارة البسيطة التي نمارسها بين سبتة والمدن المجاورة". وتمكن المسافرون، من غير التجار، من العبور بشكل اعتيادي من خلال المعبر الحدودي من وإلى سبتة اليوم، وسط تعزيزات أمنية لافتة من الطرفبن المغربي والإسباني. وأوضح فرنانديز، أن "الهدف من هذا الإجراء، هو توجيه جميع الجهود الأمنية لمراقبة الحدود بهدف التصدي لأي محاولات اقتحام من طرف المهاجرين الأفارقة". وحسب المسؤول الإسباني، فإن المهاجرين الأفارقة يستغلون الاكتظاظ الذي يشهده المعبر الحدودي، للقيام بمحاولات اقتحام مفاجئة كتلك التي حصلت بداية هذا الأسبوع، وأسفرت عن تسلل نحو 186 شخص إلى داخل سبتة.