أوفت الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة بوعدها، ومكنت لاعبي المنتخب الوطني من منحة، قيمتها 3 ملايين سنتيم، بعد انتزاعهم، أول أمس الثلاثاء، بطاقة التأهل إلى النهائيات المزدوجة لكأس إفريقيا للأمم، التي ستحتضنها كوت ديفوار في غشت المقبل، والألعاب الإفريقية، التي ستدور أطوارها بالموزمبيق، في شتنبر المقبل. وفاز المنتخب المغربي على نظيره الجزائري بحصة 77 مقابل 72 في المباراة الثانية، ضمن إياب تصفيات المنطقة الإفريقية الأولى، التي احتضنتها قاعة فتح الله البوعزاوي بسلا، علما أن مباراة الذهاب، التي جرت، الأحد الماضي، بالقاعة نفسها، انتهت لصالح العناصر المغربية بنتيجة 81 مقابل 70. وحاول لاعبو المنتخب الجزائري، مع بداية المباراة، إثارة أعصاب منافسيهم المغاربة، واستفزاز الجماهير، التي حضرت المواجهة، إذ دخلوا في اشتباكات بالأيادي مع العناصر الوطنية. واعتبرت مصادر من داخل جامعة السلة أن المنتخب الجزائري أراد، بهذا السلوك، دفع الجماهير إلى ممارسة أعمال شغب، لاستغلال الموقف، والاعتراض لدى الاتحاد الإفريقي للعبة على تنظيم المباراة في المغرب، والمطالبة بلعب جولة ثانية بدولة أخرى محايدة، سيما أن المنتخب الوطني خرج فائزا في المباراة الأولى بفارق 11 نقطة، غير أن شيئا من ذلك لم يحدث، وباء المخطط بالفشل، بفضل التعزيزات الأمنية المكثفة، التي ساهمت في إنجاح المباراة. وتميزت المباراة، في جميع أطوارها، بالتكافؤ والندية، غير أن أهم ما ميزها، هي الاحتجاجات الكبيرة، من طرف مدربي المنتخبين، على حكمي الساحة، المصريين أحمد الفلكي وطارق مصطفى، واعتبرا، خلال تدخلاتهما، أن “حجم المباراة بين الجارين المغاربيين أكبر من مستوى الحكمين”. واعتبر حسن حشاد، مدرب المنتخب الوطني، أن المغرب يتوفر على منتخب وطني قوي، لم تشهد له البلاد نظيرا منذ أزيد من 15 سنة، مضيفا، في تصريح ل “المغربية”، أن “كرة السلة الوطنية تسير في الاتجاه الصحيح”، رغم بعض المعيقات، التي أربكت مرحلة الاستعدادات، التي لم تتجاوز أربعة أيام. وأوضح حشاد أن العياء لم يسمح للمنتخب الوطني بالظهور بوجهه الحقيقي، معترفا أن الطريق أمامه ما زالت طويلة، لتكوين منتخب قوي قادر على التتويج في المحافل الدولية. من جانبه، صب أحمد أوباشرية، مدرب المنتخب الجزائري، جام غضبه على حكمي المباراة، وحملهما الهزيمة التي تعرض لها منتخب بلاده، معتبرا أنهما دخلا في “مؤامرة” ضد المنتخب الجزائري، قبل أن يتدارك بقوله إن مستوى المنتخب المغربي كبير، وهنأه على المرور إلى النهائيات، إلى جانب المنتخب التونسي، متمنيا أن يشرف المنتخبان السلة المغاربية في النهائيات. إبراهيم شخمان . المغربية