يقف المحللون مذهولين أمام خطوة ملك إسبانيا المطالب فيها طالب بتقرير المصير في الصحراء الغربية، وذلك خلال الكلمة التي ألقاها في الجمعية العامة للأمم المتحدة ، لتكشف من جديد أقنعة كثيفة تغطي المجتمع الإسباني المسكون ببعض الكيانات المكونة للوبي مضاد لمصالح المغرب السيادية و الاستراتيجية . و غضا للطرف بشكل مفضوح عن الاستعمار الإسباني للمدن و الجزر المغربية ، طالب الملك الإسباني أيضا خلال الدورة 71 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بريطانيا بوقف حد لحالة الاستعمار لصخرة جبل طارق القريبة جدا من المغرب . كما دعى الملك فيليبي في نفس المناسبة "طرفي" النزاع في قضية الصحراء المغربية إلى استئناف الحوار من أجل التوافق حول حل سياسي عادل ومقبول من الطرفين ينص على تقرير مصير الشعب الصحراوي على حد زعمه . و اعتبر موقف الملك الاسباني منسجما مع موقف بعض الحركات الصغيرة في إسبانيا المطالبة بحل سياسي عادل ومقبول من الطرفين يضمن حق تقرير ما يسميه خصوم المغرب ب"مصير الشعب الصحراوي". من جهته يقوم المغرب رسميا بتحركات دبلوماسية مكثفة ، تطمح إلى تنزيل خيار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية ، خاصة و أن الأراضي المصطنع النزاع حولها ، تقع تحت سيادة وطنية مغربية كاملة ، مما يضيق الخناق على الجزائر و معها الكائن السرطاني المرزتق .