لا يقنعني أن ما عليه المجتمعات المتقدمة من نظم سياسية واجتماعية دقيقه يندرج تحت عنوان الأخلاق .. لأن الأخلاق ليس لها إلا مصدر واحد وهو الأديان السماوية ..وفرق كبير بين الأخلاق كحزمة نظم إلهيه عادلة جعلت للإنسان سلطة من ضميره على نفسه ..أولها الاعتراف بالخالق واهب الحياة وواهب النعم تؤدى هذه الحزمة إلى السلام الشخصي والمجتمعي متخذه الإقناع سبيلا لذلك.... وبين حزمة قوانين وضعية أدت إلى هذا السلام القهري في هذه المجتمعات اتخذت التخويف بالعقوبات القاسية جدا سبيلا لذلك معرضة المجتمع للانهيار التام والفوضى في حالة غياب السلطة حتى لو لوقت قصير للغاية. .. ... الذين يهاجمون الأديان الآن على خلفية الأحداث الجارية في بعض الدول الإسلامية غير منصفين وهم ينسبون ما يحدث للدين وفهمهم لتاريخ الحروب على الأرض قاصر جدا .. هذا القتال واقع الآن بين أتباع دين واحد وهذا دليل على أن سببه ليس الدين بل هو قتال من أجل أسبقية حكم الشعوب وأيضا من أجل التحكم في الثروة .... وللاختصار أقول .. على كل من يطعن في سماوية الأديان وقيمتها كمناهج سماوية هي الأقدر على تحقيق العدل والسلام أن يجيب لنفسه عن السؤال الكبير .. ماذا سيفعل بعد الموت إن وجد ما وعد ربنا حقا ؟؟...