تم قبل أيام اغتيال النائبة البرلمانية البريطانية العمالية جو كوكس (JO COX) ذات الإحدى وأربعين عاما من طرف رجل يبلغ من العمر 52 عاما، حيث رماها بثلاث رصاصات وسبع طعنات بخنجر. والنائبة جو معروفة بمواقفها المنصفة للقضايا العادلة، وكانت تزور المراكز الإسلامية في بريطانيا وتدعم المهاجرين السوريين في بريطانيا. وقد قالت قبل أيام من مقتلها عن الاسلام: "الإسلام ليس دين إرهاب، ويوجد فرق كبير بين الإسلام والإرهاب. " وقالت عن فلسطين: "ارجعوا إلى التاريخ جيدا.. لا يوجد شيء في التاريخ اسمه إسرائيل. فقط يوجد في التاريخ فلسطين" . ومنذ شهر مارس الأخير وهي تتلقى التهديدات بالقتل. والعجيب أن حادثة قتلها لم تأخذ الاهتمام الذي تستحق في الإعلام الغربي. والأعجب منه هو تعاطي الإعلام العربي شبه المتجاهل لهذه الجريمة النكراء في حق امرأة منصفة لدين الإسلام ولحقوق الفلسطينيين.. وكأن هذا الإعلام العربي يسقى بماء واحد، ماء تعليب المادة الإعلامية الموجهة للمواطن وتجاهل كل ما يستفز الكيان الصهيوني. لا شك في وقوف الأيادي الصهيونية وراء هذه الجريمة البشعة قصد إسكات كل الأصوات الحرة والمنصفة للقضايا الإنسانية العادلة. المثير في خطورة اللوبي الصهيوني على الغرب نفسه هو أنه بديمقراطيته ومناصرته صباح مساء للحرية وحقوق الإنسان والحق في الحياة، بكل هذه القيم التي يتبناها ويدعو إليها، لا يستطيع الذهاب بعيدا في كشف مسؤولية الصهاينة في مثل هذه الجرائم! تعازينا الحارة لأسرة السيدة جو ولعائلتها ولكل أحرار العالم.. والحق يبقى حقا لا يغيره تحريف الأفاكين ولا يسكت صوته إجرام المجرمين. ولا نامت أعين الجبناء!