نظمت مجموعة مدارس "هيا نبدأّ " للتعليم الخصوصي بتعاون وشراكة مع ماستر التنظيمات الإجتماعية وإستراتيجية التغير بكلية الآداب والعلوم الإنسانية مرتيل ورشة بعنوان: "كيف تخطط لحياتك وتحقق أهدافك" من تأطير المدرب : محمد إبراهيم محمد السادة المكلف بمهام تأسيس وإدارة قطاع خدمات تبريد المناطق بدولة قطر. فعلى الرغم من كون الإدارات المغربية قد اندمجت بكل قوة في مسلسل اللامركزية فإنها لم تتمكن بعد من وضع برامج عمل تهدف إلى عدم تركيز تسيير موظفيها موضع التنفيذ، وقد تمت معاينة هذه الصعوبات سواء على صعيد القطاعات الوزارية كل واحد على حدة أو على مستوى أجهزة المراقبة والتنسيق ذات الاتجاه الأفقي. وباستثناء بعض المبادرات المعزولة يظل تدبير شؤون الموظفين اليوم مركزا بشكل مفرط ، تاركا للمسؤولين الميدانيين هامشا ضعيفا جدا للعمل، وفي هذا السياق من الصعب بالفعل تصور تدبير حقيقي للموارد البشرية، حيث ساعد على تركيز إجراءات التدبير. وفي إطار فهم الإدارة في علاقتها بالمجتمع، وتفسير وقائعها وظواهرها الفردية والجماعية وتأويلها، ومن ثم التركيز على العلاقات الموجودة بين الموظف والإدارة من جهة أولى، وعلاقة الموظف والمواطن من جهة ثانية، وعلاقة الموظف مع نفسه ثالثا. فقد كانت الورشة حول كيفية إعداد خطة إستراتيجية منطلقة من خلق التوازن بين أربع مرتكزات : شخصية وعائلية وعملية واجتماعية، حيث تضمنت خطوات منهجية عملية منطلقة من واقع تجريبي محض، فالشخص مطالب بإعطاء الأولوية لنفسه كي يستطيع توفير الطاقة اللازمة للاستمرار ثم للعمل كونه مصدر عيشه لا يمكنه الاستغناء عنه ولأسرته التي تؤويه ثم إلى المجتمع الذي يحتويه. فالإنسان لابد له من خطة في الحياة وليس في العمل فقط ،ولهذا يجب على كل فرد منا أن يضع مسألة المستعجل والغير مستعجل في مخططاته ، حيث أن الضروري المستعجل يجب أن ننفذه أما الضروري وغير مستعجل يجب أن نخطط له، لكن الغير ضروري ومستعجل يجب أن نفوضه لأحد ليساعدنا فيه في حين الغير ضروري والغير مستعجل لابد لنا من تركه كي لا يهدر لنا الوقت. كما حضر اللقاء أساتذة وشخصيات مهمة؛ كالشيخ رضوان بن عبد السلام، ومنسق الشبكة الأورو عربية للصحافة والسياحة السيد إد الحاج عبد الوهاب، ومنسق ماستر التنظيمات الاجتماعية وإستراتيجية التغير السيد الدكتور محمد شرايمي، والسيد بنعيش محمد، ومجموعة من الضيوف الكرام والبارزين. كما اختتم اللقاء بعدة استفسارات وتساؤلات من طرف الشباب التي أبانت عن اهتمامهم بمسألة التخطيط وما لها من وقع عليهم في حياتهم. وفي الأخير تم أخذ صور جماعية تؤرخ لهذه اللحظات المهمة والإنتقالية من أجل تطوير الذات والإرتقاء بها للعيش في حياة أفضل.