منذ أشهر شرعت جماعة بني بوزرة في بناء سوق يومي داخل السوق الأسبوعي المعروف بثلاثاء بواحمد ، إلا أن هذه الأشغال تعرف بطءا واضحا و عشوائية شبه تامة على مستويات عدة ، و حسب شهادات المواطنين فإن الأشغال تسير بسرعة سلحفاتية بالنظر لموعد الشروع فيها إلى الآن مقارنة مع أشغال زاولها مقاول بالإعدادية المجاورة بدأت متزامنة مع نفس الورش إلا أن المشروع الأول التابع للإعدادية قد تم إنجازه بالكامل ، بل و بدأت المؤسسة تستعمله و تستفيد من خدماته ، إلا أن أشغال سوق بواحمد تسير بوتيرة و بمواصفات تشوبها شكوك معقولة ، و مهما كانت مبررات هذا التأخر و هذا الغموض فإنها لا تقنع المواطن باعتباره المسؤول الأول و الأخير عن كل ما يجري في منطقته و طنه . و فضلا عن تفاقم الفوضى ب"كنطرول" بواحمد باحتلال الطريق الساحلي العمومي و تضييق جنباته رغم أن هذا الطريق يعتبر الشريان الأوحد و الرئيسي المؤدي إلى الحسيمة و الجبهة و غيرهما ، و أضرار هذه الفوضى الناتجة لانعدام سوق منظم يحتضن بائعي الخضر و السمك و باقي المواد الغذائية أضرار تأخر إنجاز و بناء السوق واضحة المعالم ، و تزداد يوما عن يوم كلما طال التأخر ، و أضرار أخرى تتفاقم بسبب هذا التأخر تتجلى في الفوضى العارمة التي يشاهدها الجميع يوم السوق في نفس المكان الذي تشيد فيه البناية و على إثرها تتضاعف خسائر الباعة و تتضاعف معاناة المتبضعين . إلى ذلك يسود الرأي العام بالمنطقة تشاؤم كبير اتجاه طريقة تدبير مجلس الجماعة للشأن العام ، بسبب الانعدام الكلي لمؤشرات إيجابية تهم التنمية المحلية بأبعادها المختلفة ، التي تلامس حياة المواطنين ، فضلا عن الغضب العارم المعبر عنه ضد مجلس الجماعة بسبب ترخيصها لأشخاص للبناء وسط الطريق فوق قطعة وهبها الأهالي للأحباس منذ عقود ، هذه القطعة الواقعة ب"كنطرول" بواحمد المدخل لارئيسي لمركز الجماعة ، المعروفة لدى الجميع بأنها وقف حبس سبق للمجلس السابق أن رفض تسليم الرخصة للبناء فوقها ، إلى أن أتيحت لمن يدعي ملكيتها فرصة تشكيل المجلس الجديد للجماعة للشروع في عملية البناء بسرعة البرق . إنه فعلا غضب عارم تم التعبير عنه منذ بداية حفر أساسات البناء المذكور و لا يزال ساريا لحد الساعة ، رفضا للتسيب و الفوضى و الترامي على ملك الأحباس و كذا الملك العام . فهل يعي المجلس خطورة طريقة تدبيره للشأن العام ، أم "شيئ ما" يعميه عن النظر إلى مستقبل الساكنة و عن معرفة مصيره أيضا ؟ فهل تكفي المجلس شهورا أخرى لإتمام بناء السوق اليومي ، أم أن "السلحفاة" ستظل سائرة على طبيعتها ، حتى تؤدي مهمتها الانتخابوية الزمنية كاملة ، على حساب الساكنة المتضررة حتى النخاع من التدبير العشوائي المزاجي السيئ لمصالحها العامة ؟ و أما واجب السلطات من قائد و عامل اتجاه ما ذكرنا ، فله مقام آخر .