احتضنت مدينة الرباط يوم الثلاثاء الماضي النسخة الأولى من اليوم الكندي المغربي الإفريقي، الذي تم تنظيمه من طرف المعهد العالي للدراسات العليا في التنمية المستدامة “إيشاد”، والمعهد الوطني للأبحاث العلمية “INRS” الكندي ومجموعة من المؤسسات التعليمية الكندية، وذلك من أجل التعاون في مجالات البيئة والتدبير والطاقة والتنمية المستدامة، وتكوين الطلبة والباحثين في سلكي الماجستير والدكتوراه. وذكر بلاغ توصلت " شورى بريس" بنسخة منه، إن هذا اليوم يأتي من أجل توسيع هذه الشراكة لتضم جميع المؤسسات ذات الصلة في القارة الإفريقية من أجل المواكبة والتعامل مع التغيرات المناخية، وذلك بهدف إنشاء جسر دائم بين القارة الإفريقية وكندا عبر البوابة المغربية. على صعيد الموارد البشرية والأبحاث العلمية، أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة السيدة نزهة الوافي، أن تعزيز التعاون الثلاثي بين المغرب وكندا وإفريقيا يشكل فرصة لمواجهة التحديات المرتبطة بالتغير المناخي والأمن الغذائي . مضيفة أن هذا اليوم يعتبر أول مبادرة على المستوى الإفريقي التي تهدف إلى تعزيز القدرات والإعلان عن مشاريع تنموية". في هذا الصدد، سيتم إطلاق منح لتكوين طلبة مغاربة من دول إفريقيا أخرى لاستكمال دراستهم العليا بكندا. حيث أكد الأستاذ طلحة جبريل أن "الكنديين يريدون تكوين حوالي ألف طالب في سلكي الماجستير والدكتوراه من المغرب وإفريقيا في مجالات الأمن الغذائي والمائي وحماية البيئة وتدوير النفايات، كما ستعمل كندا على مواكبة هؤلاء الطلبة بمشاريع لها علاقة بالأمن البيئي والغذائي في كل دول إفريقيا ". وحسب بلاغ المنظمين، فإن هذا اليوم يأتي بالموازاة مع توصيات منظمات دولية وازنة على غرار البنك الدولي، بضرورة تطوير الموارد البشرية في إفريقيا وتأهيلها إلى مستقبل أفضل. وسيساهم هذا اليوم الكندي في حل المشاكل المتعلقة بالهجرة الشرعية وغير الشرعية لأنه يهدف إلى هجرة ذات فائدة ومرودية على الصعيد العلمي والاقتصادي وانعكاسات مهمة في مجالات الأمن الغذائي والأمن المائي وحماية البيئة وتدوير النفايات.