بدأت الطائرات المسيّرة (Kargu) التي أنتجتها تركيا بإمكانياتها المحلية وتستخدمها في عملياتها العسكرية لمكافحة الإرهاب تحظى باهتمام خارجي كبير. وتتمتع الطائرة التركية بإمكانية الحركة بشكل متطور عن مثيلاتها الإسرائيلية، وهو ما دفع عددا من الدول، وفي مقدمتها عملاق التكنولوجيا كوريا الجنوبية، للتعاقد من أجل شرائها. وكان الجيش التركي قد استخدام الطائرة (Kargu) للمرة الأولى في عفرين السورية. و تعمل شركة هندسة التكنولوجيات الدفاعية التركية المنتجة للطائرة على تسليم طلباتها من ناحية، ومن ناحية أخرى تستمر أعمالها على قدم وساق لتقديم نسخ جديدة من النظام. ولقد أصبحت الطائرة المسيرة المصنعة بإمكانيات محلية بالكامل في تركيا مفضلة في عمليات القوات الخاصة التركية، كما ضمتها كذلك القوات البرية والبحرية بالجيش التركي إلى منظومتها، كما عُززت قدرات وحدات العمليات الخاصة بالقوات الجوية والبحرية بفضل هذه الطائرة. عملاق التكنولوجيا مهتم : و قد بدأت الأنظمة التي يستخدمها الجيش التركي تحظى باهتمام كبير من خارج تركيا التي أصبحت متفوقة من الناحية التكنولوجية على إسرائيل في مجال إنتاج الطائرات الصغيرة بفضل منتجات Alpagu وKargu وTogan؛ إذ تعتبر تركيا من الدول القليلة حول العالم التي تمتلك تكنولوجيا الطائرات المسيّرة حول العالم. وهناك دول بارزة في مجال التكنولوجيا المتطورة صارت تهتم بالطائرات المسيّرة التي تنتجها تركيا، حيث بدأت تتلقى طلبيات كثيرة، لا سيما للطائرة Kargu، من عدة دول تأتي في مقدمتها كوريا الجنوبية. كما أن دولا صديقة لتركيا بدأت هي الأخرى تهتم عن كثب بتكنولوجيا الطائرات المسيّرة التركية. ستتحول إلى أسراب في غضون عام ونصف : و يواصل الفريق الهندسي بشركة هندسة التكنولوجيات الدفاعية التركية دراساته التي ستكسب الطائرات Alpagu وKargu وTogan منذ اليوم الأول القدرة على تنفيذ العمليات العسكرية في هيئة أسراب. وقد قطعت الشركة شوطا كبيرا في هذا الصدد. وتشير تقارير إلى أنه خلال عام ونصف العام من الآن ستكون الطائرات الثلاث جاهزة لإنجاز العمليات في آن واحد على هيئة أسراب. وتعتزم تركيا اعتبارا من نهاية 2019 تحقيق قفزة كبيرة في مجال تكنولوجيا الطائرات المسيّرة من خلال عمليات أسراب الطائرات التي ستستطيع التنسيق فيما بينها بالكامل، بينما في ذلك التقاط الصور وتحديد الأهداف وتدميرها، دون أي تدخل خارجي تنفيذها للأمر والمهمة الموكلة إليها. ومع إضافة مهارة تنفيذ الهجمات الجماعية، ستستطيع الطائرات الثلاث تنفيذ العمليات العسكرية بالتنسيق فيما بينها. أولى مهامها في عفرين : كان الجيش التركي قد جرب استخدام الطائرة Kargu، التي سترفع من قدرات القوات الخاصة، في جبهة جبل بورسيا ضمن عملية غصن الزيتون في عفرين؛ إذ نجحت الطائرات في الاستهداف الصحيح لنحو 5 إرهابيين خلال العملية. وتستهدف الطائرتان Kargu وAlpagu، المعروف عنها بأنها طائرتي عمليات اغتيال، حاليا قادة التنظيم الإرهابي في جبل قنديل بالعراق. وتستعد الطائرتان للتحليق خلال أقل من دقيقة، وتصل على هدفها خلال ثوان بسرعة تزيد على 80 كم بالساعة. كما تستطيع الطائرات التي تحمل ذخيرة مضادة للأفراد الوصول إلى أهدافها بسرعة تتراوح بين 120 – 140 كم بالساعة. كما تستطيع الطائرات الانتحارية تنفيذ العمليات الليلية وتفجير نفسها دون أن تصطدم بالهدف، وأما مساحة تأثيرها فهي 20 مترا. وتعتبر تركيا هي الدولة الثالثة في العالم التي تصنع الطائرات المسيّرة الانتحارية.