تتابع الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب بقلق كبير تنامي جرائم الاعتداء على المواطنين بالسلاح الأبيض والسيوف وفي صورها البشعة وما تخلف من تذمر كبير لدى عموم المواطنين و تعرض سلامتهم للخطر وتضر بالاقتصاد المحلي و الجهوي و الوطني، وتشوه صورة البلاد. وتعزو الشبكة طبيعة هذه الجرائم التي يستعمل فيها الجناة مختلف أنواع الأسلحة البيضاء من قبل الجانحين الذين تتراوح أعمارهم مابين 15 و 25 سنة إلى إخفاقات على مستوى التربية و الأخلاق و الهدر المدرسي و إلى ضعف التدابير الوقائية التي تحتاج إلى اعطاءها الأهمية الكبيرة لتوجيه طاقات الشباب نحو ماهو ايجابي.
وتدعو الشبكة إلى ضرورة جعل مؤسسات حماية الطفولة و المؤسسات السجنية قادرة على تهذيب السلوك و الاندماج داخل المجتمع و تقلص من درجة جرائم العود.
وتعتبر الشبكة المغربية لتحالف المدني للشباب أن هذا الوضع المقلق في تنامي هذا النوع من الجرائم يتطلب تدخل جميع المؤسسات الرسمية وغير الرسمية و العمل الجماعي من أجل تصحيح مؤسسات التنشئة الاجتماعية بتظافر جميع الجهود ومن بينها دور الأسر نحو إعطاء الأهمية للتربية باعتبارها لبنة في الوقاية .
وتطالب الشبكة المصالح الأمنية بالتفاعل السريع مع شكايات المواطنين بشكل استباقي وتكثيف من الدوريات .
وتستفسر الشبكة رئيس الحكومة عن مآل الإستراتيجية الوطنية الجديدة للشباب التي دعى الملك محمد السادس إلى بلورتها في خطاب 20 غشت لثورة الملك و الشعب بعد تعثر تنفيذ الإستراتجية السابقة .
كما تستفسره أيضا عن معالم النموذج التنموي الجديد ومستوى البلورة وماذا يحمل من حلول لأزمة الشباب الصعبة على المستوى الاجتماعي و الاقتصادي ،خاصة مع تنامي الرغبة في الهجرة غير الشرعية التي تعكس هذه الأزمة، وما تخلفه من مآسي. وتطالب الشبكة الحكومة بفتح فرص كبيرة للتشغيل لمعالجة إشكالية البطالة التي تعاني منها شريحة الشباب بشكل عميق.