أصدرت وزارة الداخلية الإسبانية تقريرا رسميا، غشت 2018 ، أوردت فيه معطيات عن عدد المهاجرين غير النظاميين الذين وصلوا إلى سواحلها منذ بداية هذه السنة إلى غاية منتصف شهر يوليوز 2018، كاشفة عن نحو 20 ألف مهاجر سري من ضمنهم 3 آلاف و403 مهاجرين مغاربة استطاعوا عبور المتوسط وبلوغ أراضيها. وأفاد التقرير نفسه أن المهاجرين المغاربة يتصدرون قائمة الجنسيات الإفريقية المهاجرة بطريقة غير نظامية، حيث بلغت نسبتهم 17%. وسبق لمؤسسات أمنية وحقوقية إسبانية أن حذرت في تقارير لها من ارتفاع عدد المغاربة المقبلين على الهجرة السرية وخوض المغامرة عبر البحر والتي راه ضحيتها عشرات الشباب. ونشرت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في نونبر 2017 تقريرا كشفت فيه أن المغرب ثاني الجنسيات التي يقبل أبناؤها على الهجرة السرية إلى أوروبا، وذلك بنسبة 9٪ من مجموع المهاجرين الذين عبروا البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا ما بين شهري يوليوز وسبتمبر 2017، حيث جاءت سوريا في الصدارة بنسبة 15%. ويأتي هذا التقرير الجديد ليؤكد مجددا حجم المعاناة وطبيعة الحياة الصعبة وخطورة الهشاشة الاجتماعية التي يرزح تحت وطأتها المغاربة وخصوصا شبابهم إلى الحد الذي تدفعهم إلى المغامرة بحياتهم بحثا عن الأمل المفقود في وطنهم.