إحتضنت قاعة المؤتمرات بغرفة الصناعة والتجارة والخدمات بتطوان يوم الجمعة 29 يونيو 2018 الملتقى الوطني الثاني للهجرة تحت شعار : الدور الريادي للمملكة المغربية في تدبير الهجرة الحلول والإكراهات ، حيث عرف الملتقى جلستين 29و30 يونيو 2018 ، تميزت الجلسة الاولى والتي ترأسها الدكتور الأستاذ بجامعة عبد المالك السعدي محمد الإدريسي اليوبي الذي قال أن جامعة عبد المالك السعدي تحتضن 100 جنسية 70% منهم من دول افريقيا ، وفي الوقت الذي ننظم فيه الملتقى الوطني الثاني تحتضن مدينة بروكسيل إجتماع للإتحاد الأوروبي لمناقشة موضوع الهجرة وسيتم رفع توصيات هذا الملتقى للقاء دجنبر 2018 بالمغرب ، كما قدمت الأستادة أمينة بن عبد الوهاب نائبة رئيس الجماعة الترابية لتطوان كلمتها التي إعتبرت أن موضوع الهجرة توجود في صميم برامجها التنمية والإجتماعية وخير ذليل على دلك برنامج العمل الأخير الذي يعالج الإشكالات القانونية والإجتماعية لهذه الفئة ، بالإضافة للشراكات التي عقدتها الجماعة الحضرية لتطوان مع دول الجوار ، كان هناك أيضا حضور بارز للجماعة الترابية لمرتيل ممثلة في نائبة رئيس الجماعة الأستادة انتصار الركيك والتي إعتبرت أن الجميع إتفق على أن الهجرة ظاهرة عالمية وبالتالي من الضروري البحث عن الحلول والحل هو الحكامة الجيدة بألياتها من تعاون وشراكة وتواصل وحوار وإنصات ودعم إقتصادي وإجتماعي ثم المواكبة والمراقبة ، فيما ركزت مداخلة السيد هيومنت ريفيلد الممثل الدائم لمؤسسة كونراد الألمانية بالمغرب ، على أن ألمانيا تولي إهتماما كبيرا لموضوع الهجرة ، وموضوع الهجرة ليس فقط موضوع الساعة ولكنه موضوع وهاجس العشرية القادمة التي تمس إفريقيا وأوروبا والعالم بأكمله ، لذلك وجب العمل بشكل مشترك بين أوروبا وشمال إفريقيا لإيجاد حلول مشتركة ، كذلك كان للسيد gamber beting نائب الممثل العام لمفوضية الأممالمتحدة لشؤون الاجئين كلمة قال فيها أن اللقاء فرصة لطرح الإشكالات والمشاكل التي تعرفها الظاهرة الناتجة عن مشاكل الحروب والمجاعات ومشاكل أخرى إجتماعية ، عميد كلية العلوم القانونية والإجتماعية والإقتصادية وفي مداخلته قال أن الإتفاقية التي سنقوم بإبرامها مع المؤسسة المتوسطية والمؤسسة الألمانية وكلية الحقوق بتطوان وماستر الحكامة ، والتي تعزز الشراكة العلمية والأكاديمية في موضوع يؤرق السياسي والجمعوي والأكاديمي ،كلية الأداب بتطوان أيضا كان لها كلمة في الموضوع والتي ألقاها الكاتب العام للكلية واعتبر أن اللقاء يكشف النقاب عن مقاربة الدولة الإنسانية والحقوقية للتعامل مع الظاهرة الإستراتيجية تضع في عين الإعتبار الإتفاقيات الدولية التي صادق عليها المغرب ، أيضا الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة كان لها مداخلة للسيد محمد المكوتي ممثل الوزارة ، الذي إعتبر اللقاء هو لقاء تاريخي وعلمي للتواصل والتأمل في مشاكل الهجرة والذي سنساهم من خلاله في تقديم مقترحات حلول للظاهرة ، حيث وصل عدد المهاجرين الدوليين 258 تتجه بالأساس نحو جنوب جنوب وتحتل هذه التنقلات إنشغالات إعلامية ودولية ومؤسسات عالمية ، اليوم المغرب عالج 766 ملف لاجئ سويت وضعيته بالمغرب ، بالإضافة لتبني عدد من مشاريع قوانين في موضوع الهجرة ، إلا أن كلمة الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية بتطوان والتي قدمها الأستاد مصطفى العباسي كان له رأي أخر في الموضوع وإعتبر أن الإعلام المغربي بجميع أشكاله المرئي والسمعي والمكتوب والإلكتروني ما زال قاصرا على التمكن من إحتواء ومعالجة الظاهرة وكذا ترويج المجهودات المهمة التي تقوم بها دولة المغرب من العناية بالمهاجرين وتسوية وضعيتهم ، بعد ذلك تناول الكلمة السيد ناصر الفقيه اللنجري رئيس غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بتطوان واعتبر أن جزء من عمل الغرفة دمج الأفارقة واحتضان مشاريعهم سواء كانوا اصحاب مقاولات او يريدون الانخراط في انشاء مقاولات .تم الدمج القانوني لهم ونبه إلى ضرورة الإبداع في العمل الجمعوي والمدني مع المهاجرين وخصوصا السريين . وخلال الجلسة الأولى تم ابرام إتفاقية إطار بين المؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية والمؤسسة الألمانية كونراد أدينار وكلية العلوم القانونية والإقتصادية والإجتماعية وماستر الحكامة وسياسة الجماعات الترابية ، وبعد إستراحة شاي إنتقل الملتقى لمداخلات الدكاترة ويتعلق الأمر بالدكتور محمد العمراني بوخبزة أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في موضوع الهجرة والتحديات والحلول الممكنة ،ثم بعد ذلك اخد الكلمة السيد محمد المكوتي إطار بمديرية الهجرة بالوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ، ومداخلة اخرى للدكتور andreas marchetti مدير مؤسسة بوليت كلوط متخصص في العلاقات الأورومتوسطية بألمانيا ،ثم مداخلة للدكتور حميد أبولاس رئيس ماستر الحكامة وسياسات الجماعات الترابية حول البعد القانوني والإنساني لظاهرة الهجرة ، فيما عرف اليوم الثاني من الملتقى والذي احتظنته كلية الأداب والعلوم الإنسانية بمداخلة للدكتور أحمد الدرداري الذي اعتبر ان ظاهرة الهجرة مطوقة بتحديات عدة على مستوى حقوق المهاجرين ، حيث يتم نقل الإنسان بعقليات مختلفة وثقافات متنوعة تفرض على الدولة المستظيفة فرض شروط إدماج المهاجرين حسب الإمكانات المتاحة ، ثم مداخلة اخرى للدكتور كراوي الفيلالي رئيس المركز المغربي للحكامة والتسيير واطار باللجنة الوطنية للوقاية لدى رئاسة الحكومة في موضوع الحكامة في مجال الهجرة ،كما ادلى الأستاد عبد الكريم الحصاصي المحامي بهيئة تطوان في موضوع مدى تأثير ظاهرة الهجرة الغير القانونية من إفريقيا على دول العبور . وفي ختام الملتقى تم قراءة توصيات الملتقى الثاني للهجرة وقراءة برقية الولاء والإخلاص للسدة العالية أمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده .