نظمت المؤسسة المتوسطية للتعاون والتنمية ومؤسسة كونارد بشراكة مع مجموعة من الهيئات مدنية و سياسي الملتقى الوطني حول "استراتيجية المملكة المغربية لمعالجة ظاهرة الهجرة السرية العابرة للقارات " كونارد بقاعة غرفة التجارة والصناعة يومي 17/18 نونبر الجاري وقد حضر هذا اللقاء عدد من الفاعليين الأكادميين والجمعويين والسياسيين و بعض ممثلي الطلبة المهاجرين من دول جنوب الصحراء . وحسب المنظمين أن ظاهرة الهجرة السرية عبر القارات تشكل رهانا اجاماعيا متباينا ، بين الدول المصدر ودول العبور ودول الاستقبال، فاذا كانت دول الشمال تنظر الى هذه الظاهرة على أنها تعبير عن أزمة داخل دول الجنوب فان استيعاب المهاجرين ، من شأنه أن يطرح اشكالية الادماج مع ما يترتب عن ذلك من نشوء ظاهرة التعددية الثقافية داخل دول الاستقبال . وبعد الكلمات الافتتاحية تناولت الجلسة الاولى موضوع "استراتيجية المملكة المغربية لمعالجة ظاهرة الهجرة السرية العابرة للقارات " للسيد محمد المكوتي نيابة الوزير عبد الكريم بنعتيق ،واذكر أن الهجرة ذات أسباب وعوامل ساهمت في نشرها وتوسع مجالها جغرافي فهناك مهاجرين إقتصاديين ومهاجرين فاريين من ويلات الحروب ،ومهاجرين نزحوا هربا من التقلبات المناخية ،كما يجب على الجماعات الترابية إدماج المهاجريين في برنامج عملة الجماعات الترابية بمقاربة تشاركية إدماجية إنسانية وإقتصادية . وجاءت المداخلة الموالية للدكتور محمد العمراني بوخبزة أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية موضوع "حول المعالجة القانونية لظاهرة الهجرة السرية وأثرها على إيجاد حلول لها" في حين تحدث السيد عبد السلام المنبهي رئيس المركز الاورو متوسطي للهجرة والتنمية بهولاندا في مداخلته عن موضع "انخراط المغرب في إعداد الميثاق العالمي من أجل هجرات أمنة ومنظمة ومنتظمة وإنتظارات المجتمع المدني المغربي والدولي . وق تطرق الأستاذ عبد الرحمان الزكريتي أستاذ بكلية العلوم الانسانية مرتيل عن الأسباب الإجتماعية لظاهرة الهجرة السرية وانعكاسها على دول المصدر ودول الاستقبال ،وقدم السيد مصطفى الشنتوف رئيس المجلس الإقليمي للعرائش مداخلته الاخيرة محددا دور الجماعات الترابية في معالجة ظاهرة الهجرة
واختتم اليوم الاول برفع التوصيات من طرف د المهدي الزواق مدير المعهد الوطني للفنون الجميلة. في حين عرف اليوم الثاني مداخلة للأستاذ جمال الدين الشعبي عن منظمة المغربية لحقوق الانسان حول " المعالجة الحقوقية لظاهرة الهجرة السرية العابرة للقارات. وقد تناول البرلماني محمد الملاحي في مداخلته موضوع " دور البرلمان والتشريع المغربي في معالجة ظاهرة الهجرة .في حين تناول الصحفي المعتمد من لدن الاتحاد الاروبي موضوع سياسة الاتحاد الاروروبي في معالجة ظاهرة الهجرة.. كما عرفت الفترة المسائية مجموعة من المداخلات مرتبطة في الموضوع القاها كل من الاستاذ محمد الغربي وعمر الحرتيتي عن مؤسسة " Sevilla Agoje " والاستاذ حميد ابولاس والنائب البرلماني محمد البكوري ومحمد الرايس منسق مؤسسة كونراد . واختتم اللقاء برفع التوصيات وقراءة برقية الولاد والاخلاص مرفوعة الى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وخلصت التوصيات الى * دعوة القطاعات الحكومية والمؤسسات المختصة في مجال الهجرة الى ايجاد قاعدة للمعلومات والبيانات حول الظاهرة ، وتمكين الفاعلين منها. * دعوة الحكومة والبرلمانيين بمجلسيه لتسريع عملية التشريع في مجال الهجرة وملائمة التشريعات الوطنية مع المنتظم الدولي. * العمل على تفعيل ادوار ووظائف مجلس الجالية لسن برنامج ومبادرات تشاركية منفتحة على الفعاليات المهتمة بالهجرة داخل المغرب وخارجه. * العمل على ادماج السياسة العامة الوطنية حول الهجرة في مختلف السياسات العمومية والوطنية والجهوية. * تشجيع ودعم المجتمع المدني والإعلامي على إنتاج البرامج التحسيسية والاعلامية والفنية التي تعني بالتعاطي الايجابي مع الهجرة . * تسجيع وتطوير البحث العلمي حول الهجرة وادماج قضاياه في البرامج والمناهج التربوية. * استحضار التراكم الفكري والمعرفي واستثمار الخبرات المغربية والدولية لصياغة الميثاق الدولي للهجرة في اللقاء المرتقب انعقاده خلال السنة المقبلة بمراكش.