احتضنت قاعة غرناطة بساحة الفدان بتطوان عشية الاثنين 23 ابريل 2018 نشاطا ثفافيا متميزا اطلق عليه اسم مشروع "مسار سرفانتيس" وهو المشروع الثقافي والسياحي الذي امكن وضع لمساته الاولى صبيحة نفس اليوم بباب العقلة (بوضع اول لوحاته الاعلامية)هذا الانجاز تحقق بفضل تظافر جهود عدد من المؤسسات والفاعلين والباحثين والطلبة الذين خصصوا وقتا ثمينا تحت امرة الاستاذ الجامعي والكاتب د عبد الرحمان فتحي للغوص في كتابات ومنشورات الكاتب الاسباني الشهير سرفانتيس .ق 16 . حتى يتمكنوا من وضع هذه اللبنة العلمية الراقية. السيدة "لولا" رئيسة المركز الثقافي الاسباني بتطوان عبرت عن سعادتها لوصول هدا المشروع الى بر الامان رغم الصعوبات التي مر منها واكدت ان مؤسستها لن تدخر جهدا لانجاحه كثمرة للتعاون الثنائي . من جهتها تحدث السيد امينة بورجيلة عضوة الجماعة الحضرية لتطوان عن وقوف الجماعة كشريك رسمي في هذا المشروع وقالت.انه وفي اطار الاحتفالات بتطوان "كمدينة مبدعة" يمكنتا ان نفتخر بان المبدع العالمي الشهير "سرفانتيس" كان قد ذكرها في ق 16عندما كان سجينا بالجزائر و اضافت اليوم قمنا بتدشين اللوحة الاشهارية الافتتاحية كلبنة لمسار يروم ابعادا كثيرة ثقافية وسياحية وسياسية وغيرها ....واكيد ان السائح سيتتبع هذا المسار بكل شغف مما سيعطي لمدينتنا مكانة اخرى كملتقى حضاري دولي. القنصلية الاسبانية بتطوان وكمحتضنة اخرى لهذا الابداع الثقافي والعلمي والسياحي كانت حاضرة من خلال مستشار القنصلية السيد" فرنسيسكو رودريكز" الذي اشار الى سرور كل المشاركين في المشروع وهم يرون كل هذا الحضور وهذه العناية بهذه الفكرة الخلاقة وكل هذا الاحتضان وقال..تطوان تموقع سرفانتيس في شوارعها وحاراتها وهذه نقطة مهمة يجب ان تتواصل بشكل مكثف .وشخصيا انا مستعد للاستمرار في تأكيد وتقوية ما يجمعنا في هذه المدينة التي احتفظت بلغة سرفانتيس والكثير من العادات المشتركة..) الدكتور غبد الرحمان الفاتحي قدم محاضرة قيمة تعريفية بمسار سرفانتيس وتحدث باسهاب عن" شغف "سرفانتيس بالمطامر التطوانية وكيف لا وهو نفسه قضى في الاعتقال بالجزائر. وقال الاكاديمي الفاتحي :"لقد كان نضالنا من اجل هذا المشروع العلمي طويلا ومتعبا وبمشاركة عدد كبير. وبالمناسبة اقدم للكل اسمى عبارات الاحترام والتقدير على مجهوداتهم التي اثمرت تنزيل هذا الامل على ارض الواقع والذي ستكون له نتائج إيجابية كبيرة على عدة اصعدة علمية ثقافية وسياحية لمديتة تطوان ومرتيل وغيرها ..وختم بقوله (تطوان ملك لكل من يحبها ومن اي مكان اتى). مندوب وزارة الثقافة السيد العلاوي قال ان هذا النشاط ياتي في اطار اختتام فعاليات عيد الكتاب بتطوان وهو العيد الذي يرمز ويؤكد على استمرارية المعرفة والقراءة عبر كل العصور واضاف ان نجاح هذه الدورة تمت بفضل تطوير الشكل والمضمون الامر الذي لاقى استحسان الزوار وكل الشركاء. بقي ان نشير الى ان اللوحات الفنية للمسار قام بإخراجها كل من الفنان والاستاذ بوزيد بوعبيد والفنان البختي .