نظمت فرقة مسرح سيدي يحيى الغرب ودار الشباب الشهيد بلقصيص، مائدة مستديرة حول موضوع: "المرأة والخصوصية المحلية"، تحت شعار:"جميعا من أجل الارتقاء بوضعية المرأة"، يوم السبت 17 مارس 2018 بقاعة العروض، بمشاركة- إلهام لبيض / باحثة في مختبر ماستر دراسات في الثقافة الشعبية المغربية / جامعة ابن طفيل/ القنيطرة بمداخلة تحت عنوان: المرأة في التراث الشفهي ،تطرقت فيها الى أهمية الثقافة الشعبية كونها المرآة العاكسة لذهنية المجتمع وأعطت نموذجا من كون المستعمر الفرنسي جيش مجموعة من الانثروبولوجيين لدراسة المجتمع المغربي من خلال عاداته وطقوسه وتقاليده... ثم عرجت على أهمية دراسة موضوع المرأة من لدن مجموعة من الباحثين على مختلف مشاربهم و خاصة الباحثين في الثقافة الشعبية، ثم انتقلت لصورة المرأة في الأمثال الشعبية بصورتيها السلبية و الايجابية مؤكدة المسؤولية الملقاة على الباحث في الثقافة الشعبية من أجل تنقية التراث الشعبي خصوصا الأمثال الشعبية لسهولة تداولها من مثل الصور التي تنقص من شأن المرأة و أهميتها داخل المجتمع، وختمت مداخلتها بالتأكيد على ضرورة الاهتمام بالمرأة لأنها نصف المجتمع و هي التي تربي النصف الآخر. وفي مداخلة تحت عنوان:" المرأة المحلية: نحو مستويات متعددة للفهم"، انطلق الباحث بوعزة الخلقي / باحث في مختبر دكتوراه التراث الثقافي: الإنسان والمجال والذاكرة واستراتيجيات التنمية/ جامعة ابن طفيل/ القنيطرة- أستاذ التعليم الثانوي التأهيلي/ مادة اللغة العربية- مساهم في الإشراف على البرنامج الدولي لتقويم التلاميذ (pisa 2018)من زوايا مختلفة لمقاربة صورة المرأة المحلية، حيث أكد على أهمية إعطاء المرأة المحلية الأهمية التي يستوجبها سياق المرحلة، إذ لا يمكن الحديث عن أي تنمية حقيقية في ظل تغييب المرأة وتهميشها . ومن أجل تجاوز الوضعية اقترح الخلقي إدماج المرأة المحلية في دورة التنمية عبر تبني المبادرات الجمعوية النسائية وتمويلها من طرف المبادرة الوطنية وكذا تخصيص الدعم الكافي في شقيه التكويني والتمويلي لكل المبادرات الشجاعة لنساء المدينة في مختلف المجالات: كمجال التربية والنسيج والاعمال اليدوية والخدماتية. أما مداخلة الأستاذة محرزي العلوي أسماء/ رئيسة جمعية تنمية الأسرة. فتطرقت لتجربة الجمعية التي عكفت على تأطير النساء والأطفال في مجالات مختلفة من التكوين الهادف الى الإدماج الأمثل في المجتمع، كما ألقت الضوء على مجموعة من الحالات التي تعتبر مؤشرا من مؤشرات نجاح تجربة الجمعية. وعرف اللقاء تجاوبا مهما من قبل حضور نوعي أجمع في جل مداخلاته على أهمية العمل الجمعوي من أجل المساهمة في الإرتقاء بوضعية المرأة. وتجدر الاشارة أن هذا النشاط يأتي في سياق الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الذي دأبت الفرقة على تخليده كل سنة.