بدعم من الوزارة المنتدبة لدى وزير الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، تقدم فرقة ماما سعيدة لمسرح الطفل المسرحية التاريخية المكتبة الزيدانية للمؤلف والمخرج المسرحي محمد شفيكر في قالب فني استعراضي يجمع بين الكوميديا والدراما. وذلك انطلاقا من شهر فبراير حيث تشارك في الايام الثقافية بالميريا كما ستقدم عرضا يوم الخميس 22 فبراير 2018 بالمركز الثقافي فرانسيسكو مونطويا بلاس نورياس.ويوم السبت 24 فبراير2018. بمركز الحسن الثاني للثقافات الثلاث بأشبيلية لفائدة أطفال المغاربة القيمين بإسبانيا. وستستمر الجولة بتقديم سلسلة من العروض المتتالية بإسبانيا وأخرى بالنمسا وبريطانيا على أن تختتم الفرقة جولتها بعرض في مدينة كولورادو بأمريكا وذلك بالتنسيق مع مجموعة جمعيات مغاربة العالم. تجدر الإشارة إلى أن الفرقة سبق لها عدة عروض بهذه المسرحية التي تقع في خمسة فصول تحكي عن القصة الحقيقية لضياع المكتبة الزيدانية من السلطان زيدان الناصر ووصولها للإسكوريال في جولات وطنية بدعم من وزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس. وتستحضر المسرحية المبنية على أحداث واقعية آفة الطمع الدائم في خيرات بلاد المغرب الأقصى، من أجل السيطرة على ثرواته بإثارة الفتن وتفكيك الشعوب وظهور قبائل بزعماء ذووا أفكار وصولية تستغل جهل الرعية وقلة حيلتها، كما فعل ابن أبي المحلي الذي ادعى النبوة وحشد حوله العديد من الأنصار وصار يحارب السلطان زيدان مستغلا الخلاف الذي بينه وبين أخويه المأمون وعبد الله. وبسبب هذه الأحداث تاهت المكتبة الزيدانية في رحلة عبر البر والبحر من فاس إلى مراكش ثم آسفي فأكادير ومن هنالك إلى إسبانيا بعد أن ظلت طريقها إلى فرنسا فوصلت في الأخير إلى ملك إسبانيا فيليبي الذي اعتبرها إرثا مهما للحضارة المغربية ورصيدا ثقافيا إنسانيا بالغ الأهمية وأمر بإرسالها إلى الإسكوريال.