احتضن مجلس المستشارين يوما دراسيا حول "مفهوم خطاب الكراهية بالمغرب" يوم الجمعة 03 يونيو2016 ، شمل في جلسته الافتتاحية كلمة ممثلي الهيئات الوطنية (الرابطة المحمدية للعلماء، المجلس الوطني لحقوق الانسان، المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وزارة الشباب والرياضة، مجلس المستشارين) وذلك بحضور باحثي الرابطة المحمدية للعلماء وممثلين عن هيئات المجتمع المدني وممثل مجلس أوربا. وفي كلمته أعرب رئيس مجلس المستشارين السيد حكيم بنشماس، عن ترحيبه وتنويهه بأي شراكة مع هيئات المجتمع المدني، وأن المجلس بإدارته وممثليه، منفتح على كل الاقتراحات خصوصا ان كانت في مثل الموضوع المتناول في اليوم الدراسي، انطلاقا كما أكد على وعي المجلس بتوسيع النقاش العمومي بخصوص خطاب الكراهية الذي أضحى يحتل مساحات واسعة وينتشر في عدة فضاءات، مما يهدد النسيج المجتمعي بالبلد، ومن جهة أكد على مسؤولية المغاربة كافة لتوطيد البناء الديمقراطي وتوسيع فضاء التسامح واحترام حقوق الإنسان. وكانت مداخلة بنشماس متفرعة لثلاث انشغالات منهجية كما عبر عنها جاءت كالتالي: - الانشغال المنهجي الأول في كيفية الاستفادة وإعمال خطة الرباط بشأن حضر الدعوة لخطاب الكراهية - الانشغال المنهجي الثاني المتعلق بشبكة أطر قراءة وتحليل أسباب خطاب الكراهية - الانشغال المنجي الثالث المتعلق بالتوازن المطلوب بين حرية التعبير ومحاربة خطاب الكراهية وتوقف السيد بنشماس على: - غياب التشريعات وعدم وضوحها اتجاه الخطابات المحرضة على الكراهية - انتشار ثقافة التنميط - انعدام تمثيلة الأقليات في وسائل الإعلام - منسوب الكراهية في الانترنت خصوصا مع وسيلة إخفاء الهوية وفي كلمة الرابطة المحمدية للعلماء أكد الدكتور محمد بلكبير عن انخراط الرابطة في أول تفعيل لخطة الرباط ضد الكراهية الذي تم إطلاقه بمدينة فاس، وعرض تجربة الرابطة المحمدية للعلماء في مكافحة خطاب الكراهية عن طريق الوسائط الإعلامية وعن طرق مقاربة التثقيف بالنظير والعلماء الوسطاء، وشدد في كلمته على مركزية ثلاثي الفقه المالكي والعقيدة الاشعرية وتصوف الجنيد لتجنيب الشباب من خطاب الكراهية لاعتبرا أنه ثلاثي ينمي روح الوسطية والاعتدال. وعرج الدكتور محمد بلكبير على المقاربة السيكولوجية والسوسيولوجية لظاهرة تصاعد خطاب الكراهية، وتسليط الضوء على وحدة مكافحة السلوكيات الخطيرة والتراكم الذي أحدثته الرابطة عبر هذه الوحدة لفهم السلوكيات غير السوية ومنها خطاب التطرف. هذا وواصل اليوم الدراسي أشغاله متناولا بالتذاكر والنقاش على شكل ورشات علمية وبتأطير نخبة جامعية مهمة كل من: - الإعلام ومأزق الكراهية - البيئة الحاضنة لخطاب الكراهية بالجامعة المغربية - إشكالية التمفصلات الثقافية لخطاب التطرف بالمغرب - أسباب خطاب الكراهية وسط المشهد الحزبي المغربي كما تم تناول مخرجات اليوم الدراسي على شكل توصيات جاءت كالتالي: - أهمية ومركزية الخطاب الديني في مكافحة خطاب الكراهية - خطاب الكراهية ناتج عن عدم الوعي بالتعدد الثقافي - محاربة الكراهية بالاختلاف - خطاب الكراهية ناتج عن غموض المرجعيات التي يتبناها الشباب - اعتماد مقاربة الجماعة الوطنية لتوطيد ثقافة المواطنة