صرخة مدوية أنهكها الفقر و الحاجة و التشرد و ردهات محاكم و أحكام متناقضة تطمئن المظلومين حقهم. قبل أن يخفت الأمل مخلفا علامات استفهام مبطنة بحڭرة و مصير يدثره اللبس و ضبابية المصير... تلك وقائع و أحداث عاشها العمال 38 بالشركة الصناعية و العصرية للطباعة الكائنة بشارع الشفشاوني بالدار البيضاء.ابتدأت المعانات منذ الطرد التعسفي الذي جاء مباشرة بعد وفاة صاحب المطبعة لتقرر ابنته الوارثة التخلي عن العمال الحرفيين الأكفاء "الثمانية و الثلاثون"الذين قضوا زهاء 35 سنة من العطاء و التضحية و التفاني.. أمام هول التشرد و الفقر بفقدان مصدر قوتهم لجأ العمال للقضاء الذي أنصفهم بالمرحلة الابتدائية. غير أن المشغلة ستستأنف الحكم بمحكمة الاستئناف بالبيضاء. و رغم توفر العمال على كل القرائن التي تثبت وقائع الطرد التعسفي و التشريد و الضرر و عدم توصل العمال لمستحقاتهم.إلا أن المشغلة ستلجأ لوسائل غيرت من مجرى الحكم الابتدائي بل أفرغته من فحواه و من قراراته المنطقية. بتاريخ: 26/07/2016 حكم رقم: 7108 ستعلن محكمة الاستئناف بالبيضاء إلغاء الحكم الابتدائي مما قضى به من تعويضات عن الإخطار و الفصل و الضرر و الحكم من جديد برفض الطلب بشأنها و التأييد في الباقي و الصائر بالنسبة.... الفاجعة ستكون ضربة قاضية لعمال أنهكهم الفقر و مد اليد كما كان له انعكاس على أحوالهم الصحية فقد على إثرها اثنان منهم حياتهما جراء معانات حڭرة قاتلة و فقر مضني"رحمهما الله". و في خطوة أخيرة رفعت القضية لمحكمة النقض بالرباط في انتظار قرار عادل ينصف المستضعف على القوي العامل المكد على رب العمل "مول الشكارة" بدولة الحق و القانون".كما تعلن جمعيات المجتمع المدني بالبيضاء مساندتها لقضية العمال آخذتا بعين الاعتبار و بكل مواطنة أسرهم و مصيرهم.. مستنكرة تخاذل الهيآت المدافعة عن حق الشغيلة المغربية عن تبني ملف شغيلة مغربية تعاني الويلات نتيجة تغطرس الباطرونا المغربية في ظل غياب المدافعين عن المكتسبات العمالية و لو بأبسط الحقوق "التعويض عن 35 سنة دمير" قمة الحڭرة.