تجكان الأرض المباركة التي أنجبت خيرة الرجال ، تنتمي جغرافيا لقبيلة بني منصور من قبيلة غمارة الكبرى ، غمارة التي لها في التاريخ الأثر البليغ على مستويات علوم مختلفة و كذا في الجهاد و التصوف و الكرم . تجكان التابعة إداريا لإقليم شفشاون دائرة بواحمد ، أرض أنجبت كبار المحدثين من طينة ال الصديق الذين ذاع صيتهم في علوم الحديث ومصطلحه ، فشهد لهم العالم بالتفوق في هذا الميدان . وتجكان أيضا هي أرض العلماء و الفقهاء وحفظة كتاب الله تعالى والقضاة والعدول والعارفين بالله وأولياء الله الصالحين ، وهي أرض المجاهدين الذين جاهدوا بأرواحهم وأموالهم دفاعا عن دينهم ووطنهم ... كل هؤلاء وأولئك لم ينالوا حظهم من الشهرة والتقدير في وطنهم مثل ما ناله أخرون أقل شأنا في العلم. ولا زال الخير ينبع من تجكان ، فبفضل من الله تعالى ، وجهد من الفقيه السيد أحمد ، وحب أهل تجكان لكتاب الله تعالى ، لا زال يتخرج من مسجد تجكان حفظة القران الكريم ، وياله من خير عظيم. تجكان كانت ملجأ من لا ملجأ له ، فقد كان يقصدها المحتاج وعابر السبيل و الأرملة و اليتيم ... فيجدون في أهلها خير مؤنس وخير معيل. تجكان وإن كانت قرية صغيرة لا تتجاوز مساحتها مجازا بضعة أمتار مربعة ، إلا أن لهذه البقعة الصغيرة تأثير وسحر جذاب لا يحس به إلا من زارها وشرب ماءها الصافي وشم هواءها النقي وخالط الطيبين من أهلها . و زائرها لا بد و أن يحس براحة النفس وتخلصها من أعباء الحياة وتعاستها ، فبزيارتها تنسى همومك ومتاعبك ومنغصات عيشك ، وتحس بالهدوء والسكينة ، وهذا بشهادة كل من زارها. كل هذا وذاك ، يجعلنا نحب ونعشق أرض الأباء والأجداد ونشتاق لزيارتها ، لأنها وبكل بساطة ، إسمها تجكان ، وفخامة الإسم تدل على هيبة وسحر المكان. تجكان حضارة سادت و احتفظ أهاليها بأسباب نهضتها من جديد .