منذ الاستقلال و تطوان تعيش تحت ضغط متزايد للعدد الهائل من السيارات التي تقصدها سواء منها التابع للأهالي القاطنين بها أو التابع للوافدين و السياح و الزوار الذين يقصدونها على مدار السنة ، فضلا عن موسمي الربيع و الصيف ، حيث تعرف المدينة اختناقا لا نظير له في العالم . و رغم التأخر الكبير في تنفيذ السياسات الخاصة بإنجاز الطرق و القناطر و المدارات ، فإن نموذج "المدارات القناطر المنجزة حديثا اتجاه وادلاو غمارة الحسيمة ، عبر حي كويلمة ، يعتبر حسب عامة الساكنة إنجازا ضخما ، ينبغي تعميمه فورا على مدارات أخرى تحسب سوداء بسبب الضغط الممارس عليها صيفا و شتاءا و خاصة نقطة "سطاسيون الشعايري" و "رياض العشاق" و "الحمامة" و مدخل تطوان اتجاه طنجةشفشاون . هذا ، و تقدر الخسائر المادية بالخصوص التي تتكبدها المدينة بالملايير بسبب الاختناق و انسداد الشرايين الطرقية ، نتيجة التأخر للوصول إلى قضاء الأغراض و الاحتياجات ، أضف إلى ذلك الخسائر الباهضة فيما يخص الوقود الذي يستنزف بسبب التوقف الطويل في الشوارع في انتظار أن تنفرج ملتقيات الطرق ، دون أن ننسى ما ينتج عن ذلك من خسائر يتكبدها التجار و كذا الزبناء نتيجة ذلك .