كثرت مؤخرا الاعلانات عن ميلاد جبهات ولجان دعم يسارية وحقوقية لحراك الريف ، لا إشكال على هذا المستوى ، هم مشكورون ومن حقهم ولن نتهمهم بالركوب على هذا الحراك حتى يثبت ذلك. الإشكال هو حين تدرِج ما سمي بجبهة للقوى اليسارية والحقوقية بإقليم الحسيمة في بيانها هذه الجملة "ترفض الاستغلال الانتهازي للدين من طرف الدولة والقوى الأصولية وتدعو إلى احترام عقيدة الشعب بمنع كل أشكال تسييس الدين أو تديين السياسة". فالدولة قد ثبت استغلالها الانتهازي للدين في موضوع الحراك الريفي ، لكن القوى الأصولية ما موقعها من الإعراب هنا، اللهم إلا إذا اعتبر الزفزافي في تدخله في المسجد أو استشهاداته بالنصوص الدينية أصوليا . هنا نقول لهم على هذا الأساس أن كل الشعب المغربي أصولي ، وقد أخطأتم مرة أخرى موعدكم مع التاريخ يامعشر اليسار الذي له مشكلة مع الدين كل الدين (وبالخصوص الإسلامي) ومع الشعب المغربي المسلم.