إن التعددية والتنوع هي حقيقة أزلية وجدت منذ القدم إيمانا بوجود رؤى ومصالح مختلفة وإن وجود المصالح المتباينة والمتعارضة هو أساس التوازن الديمقراطي، هذا الأخير يلعب دوراً محورياً في تحقيق الأفراد لأهدافهم ومتطلباتهم وبتتبع ما يقع في كنف مهنة تعليم السياقة نجده شبيها بما يقع في الاحزاب السياسية والنقابات المهنية العمالية والتي تؤسس على قاعدة التعددية التمثيلية هذه التعددية الحزبية أو النقابية أو الثمثيلية المبنية على أساس دستوري رغم شرعيتها القانونية وحاجتها الماسة لصون حقوق جميع المتدخلين في القطاع إلا أنها تولد صراعات منهجية وإديولوجية يتحكم فيها لوبي يعرف من أين تأكل الكتف فيبدأ في المتاجرة والمجاهرة وبإختلاق حقائق ملغومة هدفها التشتيت لا الجمع عبر مجموعة من الطرق مستغلا ضعف ووهن وقابلية الأشخاص لتصديق الخرجات وأحيانا عبر حب التملك والتسلط والخلد في الجلوس على المقعد عند البعض الآخر كثيرا ما يحتاج المهني إلى وقفة مع الذات لتصحيح الهفوات وتكسير حواجز الزلات التي أدت به إلى التبعية المطلقة مغمض العينين فاتحا فاه لتصديق كيل الاتهامات الموجهة للغير معتبرا أن الشخص المتبع هو ملاك القطاع والشخص المصرع هو شيطان القطاع ما يقع هو لعبة سياسة مهنية دأبت جل التمثيليات لكتابة سيناريوهاتها وإخراج حلقاتها التشويقية لالهاء المهنيين على مأسيهم الحقيقية والتي لا تعدو سوى مطالب مشروعة حقا وحقيقة إذ تركز المشاركة الفعلية الحقيقية لإنجاح أي قطاع على ثلاثة عناصر أساسية الحق في المشاركة وواجب المشاركة ومسؤولية المشاركة الملتزمة بالسلمية والإحترام المتبادل في حين نرى في قطاع أن عنصر المشاركة موجود فقط في التأويل والمؤامرة ولا يخفى على أي مهني غيور على مهنته الشريفة أن فكرة الخلود والبقاء للاصلح هي مؤرخة فقط في الكتابات التنويرية والفكرية لدغدغة عواطف السدج الوالجين بحر المهنية الشاسع أما واقع حالنا فيقول البقاء للألسع والأشرس خصوصا إذا ماتمتع الشخص الممجد بحاشية من المهنيين يعتبرونه إلاه القطاع ومنقده هذا التمجيد والتحميد تقابله سطوة وجبروت صاحب القرار الامر الناهي فلا يبقى للحاشية إلا المباركة والتهليل انهض أيها (الهبيل المهني ) فزمن التأويل قد ولى وحلت ساعة التنوير والتبيان والفهم والقياس لأن العمل الجمعوي السياسي المهني النقابي التمثيلي يؤسس على قاعدة شعارها (لا عداوة دائمة ولا صداقة دائمة) المصلحة الآنية والمستقبلية هي الدائمة أخي المهني سلام الله عليكم جميعا.