كم أنت طيب أيها الشعب المغربي..لدرجة السذاجة...و إذ اتحدث عنك اتحدث عني..لأني منك..و أنت مني..فنحن ايها الشعب الأبي لسنا بحاجة لزعماء...نحن بأمس الحاجة لشرفاء..فالزعماء بحاجة لبهرجة و مهرجة و غياطة و طبالة لينهلوا بزعامتهم خلف كواليس الوطن و المواطنة..الخيرات و الحبك و الكيد و الضرب و الانتهاك و الاستنزاف و كل ما يدخل بزمرة ما خفي كان أعظم...اما الشرفاء فلا حاجة لهم بالكراسي و إن أوتوها فلا حاجة لهم بالتمسك بها...يعملون بالواجهة و يتنكرون للكواليس يعطون و لا ياخدون الا ما يستحقون..يناضلون و ابدا يدافعون او يقتربون لحدود الفساد و لا يمدون ايديهم للطغمة الفاسدة رقابهم...ياتون في صمت و يرحلون في صمت غير عابئين بزغاريد القدوم ولا بنديب الرحيل. # لسنا بحاجة لزعماء يرتوون بمبادئ جاذبة كالمغناطيس..تجر نحوها العمي و الصم و البكم..دون تحليل او نقاش...لسنا بحاجة لمن يطبلون لقطرات مكاسب و يحجبون محيطات الهزائم و التخلف عن الوعود امتثالا لمقولة كم حاجة قضيناها بتركها..ناسينا او متناسين ان تلك الحاجات هي التي يصبوا اليها شعب ما ترك من اغراضه يضاعف الاف المرات ما انجز من طرف زعماء يخشون فقدان كراسيهم و مصالحهم و زعاماتهم الدونكيشوطية اكثر مما يخشون الله و الشعب الذي ولاهم زعامتهم. زعامة تلوث السماء قتامة و تصير مبادؤها و قيمها نثانة و انتظارات تغدو ندامة.نحن لسنا بحاجة لزعماء...نحن بحاجة لشرفاء...نحن لسنا بحاجة لايديولوجيات تلون الباطل بتلاوين الحق باساطيل الغياطة الذين يمثلون كتائب الدفاع عن الزعماء بالجرائد الاليكترونية و مواقع التواصل الازرق دفاع السحرة على فرعون..فيبحثون عن بدرة الاصلاح و يغضون البصر عن جذور الفساد التي يسقيها زعماؤهم اما "بالفعل او بعدم الفعل" و كلاهما جرائم تعاقب عليها القوانين الوضعية و الإلاهية..نحن بحاجة لشرفاء...و لسنا بحاجة لزعماء...هذا مطلبنا..فتغيير هذا بهذا لن يحجب الشمس بالغربال...المنظومة كلها بحاجة للمراجعة بصيغة الرفع و النصب و الجر و الحدف.. التركيز على الشدة..و كثرة الاعداد لا تؤدي الا الى مضاعفة الاستنزاف...و اللإدغام يقلص من استهلاك مال الشعب و الوطن. نحن بحاجة لشرفاء...و ليس لأرصدة تملأ ابناك الزعماء. نحن الأربعين مليون... نحن الوطن...