اللحظات حرجة، العالم خائف، بينما التلفاز يستهل نشراته الإخبارية ب( عطسة خنزير) أخافت العالم وأهابت قلوبه.اللحظة حرجة جدا، والوقاية من هكذا لحظات لابد منها عالميا وأخذ الحيطة في المطارات والشوارع والمحلات المكتظة بالناس.هيبة الموت تخيفنا، لذا لا نترك للسيد" موت" أن يدخل بيوتنا، بل نترك بيننا وبينه مسافة تسمح له بمراجعة نفسه قبل أن يفعل فعلته فينا.نحن مرهوبون دائماً ، مصعوقون من الداخل والخارج خشية البشاعة، أية بشاعة تفقدنا صوابنا. بشاعة الذكريات، بشاعة المواعيد الكاذبة، الوجوه الملوّنة بألف وجه، بشاعة الحروب، بشاعة الزعماء، الاغتراب، بشاعة الوجدان والضمير، الثقافة،الأحزاب،التلوِّث البيئي، السموم التي شوهت أرحامنا وستشوهها حتى ألف عام،وبشاعة الخيانة وسرقة الوطن.قالوا لنا إن المدى حرٌ، نحن أحرار كما ولدتنا أمهاتنا. وإن الطبيعة جميلة للغاية والحياة أيضا، فما علينا إلا أن نعيش جمالها ونؤمن، وإلاَّ خسرنا الاثنتين، ذاتنا والطبيعة.أشفقُ على مَن أوهمَه القولُ، لا يدري بأن الحلمَ منجرف بالطوفان، طوفان الخنازير، وطوفان كرم البشاعة الكونية.هذا يعني أننا في حظيرة كونية، ونحن نعيش خارج الحقيقة ونتعلم كيفية التكيُّف مع الخنازير بما فيها الخنازير الدكتاتوريِّة.ويحك أيها الإنسان المسكين تتصلب كل وجوه الدكتاتوريات لتبصق في وجهك نفحة الوباء.سأعطي الأشياء مفهوما آخر، ولأسمي الشعبَ بمفهوم الخنازير" بصقة" ومَن جدّه بُصاق بعُرف الخنازير الكبرى صاحبة القرار الأول والأخير بسحقه عليه ألاَّ يضع كمَّامات على أنفه‘ وأسمي الغازي مخلِّصا ومعينا على التخلص من وهم الكراسي وبمفهوم الخنازير أيضا يرشِّح لحكم الشعب خنزيراً بعين عوراء وعين تعشو ليلاً .وأيضا سأطلق على الحب خداعا ولهواً ومتعة غير بريئة، والعشق جرما،والذكاء غباوة ،باعتبار أن اللعب على وتر الخلاص من أمراض الزعماء أكذوبة يصدقها الموهومون بالزعامة ليتخيلوا الحق مبدأ الحكم.لكن ماذا سأسمِّي البغاء؟يا الله ،،، لأسميه طُهراً ، لأن بيع الجسد أطهر من بيع الأوطان.فهناك الطهارة تحت حماية القانون، والتي تحترم القانون الخيبة والبرلمان المنحرف.ممارسة البغاء علنا خنزيرٌ عفيف، وبلا نقاش يرفع العَلم صباحا لينجب خنازير صغيرة يهمس بأذنها ( تذكري جيدا أن الرفع منصوبا، وأنكِ المنصوب عليها إن لم تقرئي وجهك في المرآة صباحا وتشكري نعمتنا عليك حين وهبناكِ شكلنا الأشدّ تمسكاً بالعفِّة).لاحظوا أنني لم أتطرق للذبح باسم الدِين، وتشويه الدين، واختراق حُرمة البيوت والنساء والأطفال باسم الدين ، لأني حقا لا أعرف مَن زوّد بالمال هذا الطاعون الخنزير ليدخل أرضنا الحرة، ويخنق ما أملاه علينا الأب الأول:- سيروا فانتم من خلق الله، وطين الله، والله فقط نفخ فيكم وانتم لكرسي الله تركعون، ولروح الله ترجعون.يا ربي أعنِّي لأعرف عقابك بخنازير العالم، إنِّي أعوذ بك من شر الكون الخنزير، فلك وبك وحدك وعندك وحدك المصل الشافي من وباء الإنسان.